قال محمد بلعوشي، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن النشرات التي أحدثت لتقييم جودة الهواء بالمدن، ستمكن الأشخاص الذين يعانون من أمراض التنفس والحساسية من اتخاذ احتياطاتهم لتجنب أي أعراض. وأضاف بلعوشي في اتصال مع التجديد، أن هذه النشرات ستوفر للمواطنين تنبؤات استباقية بجودة الهواء في اليوم الموالي، مما سيعطي للمواطنين فكرة حول جودة الهواء، ويمكنهم من اتقاء الأمراض الناجمة عن التلوث. واعتبر بلعوشي أن المغرب يعد سباقا لمثل هذه التقنية، إذ إن نشراته لن تكتفي فقط بتقييم جودة الهواء آخر اليوم، وإنما ستقدم تنبؤات حول جودة الهواء في الأيام الموالية. كما أكدت رئيسة مصلحة البيئة بمديرية الأرصاد الجوية بشرى الجوهرة، أن المديرية أحدثت مؤخرا نشرة جديدة لتقييم جودة الهواء في 12 مدينة بالمملكة. وأوضحت خلال نشرة الأخبار المسائية لإذاعة الرباط الدولية أن النشرة الجديدة تقدم على شكل مؤشر يحتسب من خلال التوقعات وتمركز أوقات الذروة لانبعاث ثاني أوكسيد الكربون. وأضافت أن هذا المؤشر يتراوح ما بين 1 و10 بإشارات ملونة، موضحة أن اللون الأخضر يؤشر على هواء جيد جدا، والأصفر يدل على هواء جيد، في حين يؤشر البرتقالي على هواء متوسط والأحمر على هواء قليل الجودة، والبنفسجي على هواء رديئ إلى جد رديئ. وأشارت الجوهرة، إلى أنه سيستفيد من هذه التوقعات المتعلقة بجودة الهواء على الخصوص الأطفال والأشخاص المصابين بالربو وكذا الأشخاص المسنين. وستكلف هذه التجهيزات أكثر من 7 مليون درهم، حسب آخر تقرير قدمه كتاب الدولة المكلف بالماء والبيئة أمام اللجان البرلمانية. وستشمل تكاليف هذا المشروع، إحداث مراصد جهوية في جميع جهات المملكة، وإعطاء انطلاقة مشروع نموذجي لتمكين مدينتي إفران وبنسليمان من الحصول على شهادة الجودة البيئية. كما يهدف المشروع حسب التقرير، إلى إعداد تقارير جهوية للحالة البيئية ل9 جهات، وإنجاز نظم المعلومات البيئية الجهوية ل7 جهات. من جهة أخرى، اعتبر معهد المحيطات والأحوال الجوية الأميركي (نوا) في تقرير نشر الثلاثاء أن العام 2009 هو من الأعوام الأكثر حرارة في هذا العقد الذي أوشك على الانتهاء، ويمكن أيضا أن يصبح أحد الأعوام الأكثر حرارة في التاريخ الحديث.ويؤكد باحثو المعهد الذين بدؤوا برصد درجات الحرارة منذ 1980 أن حرارة الأرض وحرارة سطح المحيطات حتى شهر أكتوبر 2009 كانت الأعلى ب56,0 درجة مئوية؛ مقارنة مع المعدلات المعتادة، وفي المرتبة الخامسة بين الأعوام الأكثر حرارة المسجلة لدى المعهد. واعتبر المعهد أن العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هو العقد الأكثر سخونة؛ بتسجيله درجات حرارة تفوق ب 54,0 درجة مئوية؛ معدلات الحرارة في القرن العشرين، مؤكدا بذلك توقعات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي نشرت الإثنين في كوبنهاغن. يشار إلى أن المساحات الجليدية في القطب الشمالي هي في أدنى مستوياتها للعام الثالث على التوالي منذ ,2007 في حين أن درجة حرارة المحيطات هي السادسة الأكثر سخونة، مع ارتفاع بمقدار 47,0 درجة مئوية عن معدلاتها في القرن العشرين. وقال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال مؤتمر المناخ الذي تستضيفه كوبنهاغن، إن السنوات العشر الأولى من القرن الحادي والعشرين ستسجل أعلى معدل في ارتفاع حرارة الأرض. وقال الأمين العام للمنظمة ميشال جارو للصحافيين إن العقد الممتد من 2000 إلى 2009 سيسجل على الأرجح الارتفاع الأكبر للحرارة، أعلى مما تم تسجيله في التسعينات. وأضاف جارو أن عام 2009 سيكون على الأرجح في المرتبة الخامسة من حيث ارتفاع الحرارة منذ 1850 عندما بدأ استخدام أجهزة الرصد الدقيقة.