قال محمد بلعوشي مسؤول بمديرية الأرصاد الجوية، إنه من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة 47 درجة بالأقاليم الجنوبية ومناطق عبدة، الرحامنة، الشياظمة، سوس وسايس، وما بين 42 و44 درجة في المناطق الأخرى. وأكد بلعوشي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن موجة الحر المفرطة التي يعرفها المغرب منذ السبت الماضي ستتواصل إلى غاية عطلة نهاية الأسبوع المقبل على الأقل، وستبلغ ذروتها يوم الإثنين القادم. وأضاف، أنه من المتوقع أن يشهد الأربعاء المقبل تراجعا طفيفا في درجات الحرارة بالشمال الغربي للمملكة، قبل أن تعاود الارتفاع في اليوم الموالي، لتستمر حتى عطلة نهاية الأسبوع. وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة يفوق ما بين 8 و10 درجات في الظل حسب الجهات، بالمقارنة مع المعدل الموسمي العادي، مبرزا أننا نبقى بعيدين عن الرقم القياسي الذي تم تسجيله بأكادير في غشت 1940 والذي بلغ 5^50 درجة حرارية في الظل. وحذر بلعوشي من خطر نشوب حرائق بشكل عام، وحرائق الغابات على الخصوص، بسبب انخفاض معدل الرطوبة وارتفاع الحرارة، مضيفا أن هذه الوضعية قد تطرح مشكلا بالنسبة لقطاع تربية الدواجن والزراعات المغطاة ما لم يتم احترام احتياطات الاستعمال. وتفيد التوقعات الجوية لمديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن معظم أرجاء المملكة ستشهد ارتفاعا مهما في درجة الحرارة، بسبب استقرار كتل هوائية جافة وحارة فوق الأجواء المغربية، قادمة من جنوبالجزائر وشمال مالي. وأفاد بلعوشي في تصريح لوسائل إعلامية، أن درجة الحرارة ستتراوح ما بين 37 و47 درجة مئوية، إذ ستساهم الكتل الهوائية الجافة في رفع الحرارة بأغلب المناطق، ويرتقب أن تتراوح مقاييسها القصوى ما بين 44 إلى 47 درجة في الأقاليم الجنوبية، سوس، منطقة الشياظمة، الحوز، تادلة، هضاب الفوسفاط، والماس، سايس، الغرب، والمناطق الداخلية للشاوية واللوكوس. وتحدث عن أهمية اتخاذ المواطنين لبعض التدابير الصحية والوقائية، لتفادي تعرضهم لمجموعة من الأضرار، من ضمنها تفادي التعرض للشمس بين الساعة 11 صباحا و4 مساء من كل يوم، مع الحرص على الإكثار من شرب الماء، والإكثار من تناول الفواكه الغنية بالسوائل، خصوصا بالنسبة للكهول والأشخاص المسنين، والذين يحملون أمراضا مزمنة مثل القلب وضيق التنفس.