قد يتذكر كلنا أو بعض منا قصة تلك السيدة المسنة التي أثار قضيتها قبل أسابيع برنامج “نتاث” في القناة الامازيغية و عرفت قضيتها أكثر لدى الرأي العام بعد إنتقال قصتها لليوتيوب و منها لبعض المواقع المحلية و منها أريفينو… “خاتشي فضمة” كما عرفها مشاهدو الروبورتاج أو “فضمة ن الهادي” كما يعرفها جيرانها بدت بعد أن توصلنا بمعلومات عن وفاتها قبل أيام بمسقط رأسها بتزطوطين كمن أمهلها القدر سنين طويلة حتى كادت تبلغ القرن، منها سنوات من الفقر و البؤس و قلة الحيلة و ذات اليد ضيفة على عائلة بسيطة بعد ان جردها أخوة زوجها المتوفي من حقها في تركته التي تروي كيف عانت الامرين معه لبنائها و هي لا تتجاوز منزلا و قطعة أرضية… “خاتشي فضمة” و بعد سنوات من الصرالع مع الفقر و الحرمان و الظلم و هي في أرذل العمر دقت أبوابها كاميرا الإعلام ففتحت بكل عفويتها و بساطتها قلبها لكل العالم تحكي قصة أشبه بقصص القرون الوسطى عن التجبر و الغي… رحلت “خاتشي فضمة” و في قلبها و قلب كل من سمع قصتها غصة و إنتقلت إلى ربها بعد أن أمهلها إلى أن فضحت ظالميها… رحلت “خاتشي فضمة” و تركت اليوتيوب يحكي قصتها اليوم و غدا و بعد غد، عل قصتها لا تتكرر في وجوه أخرى، رحلت “خاتشي فضمة” دون أن نتمكن من إخبارها بأن شخصية سياسية رفيعة بالإقليم إتصلت بأريفينو بعد نشرها الفيديو تقترح مساعدتها و نقلها مؤقتا لدار العجزة بالمدينة و ان طاقم اريفينو كان ينتظر حضورها لبحث تبني قضيتها من طرف عدد من محاميي المدينة، رحلت “خاتشي فضمة” دون ان نتمكن من إخبارها بأن قلوبا قد رقت لحالها… و لكن الأسف غير وارد…لأن “خاتشي فضمة” إنتقلت لمن هو اعدل و أرحم و اعلم بعباده…إنتقلت “خاتشي فضمة” لجوار ربها لكن حياتها ستكون اطول بكثير من حياة ظالميها… فيديو خاتشي فضمة التاريخي