بثت قناة الأمازيغية الأسبوع الماضي ضمن برنامج "نتاث" في فقرة "هي والحقوق" الذي تعده وتقدمه الصحفية يسرا طارق، ربورطاج تطرق لحالة لامرأة مسنة عمرها أكثر من 80 سنة من نواحي تزضوضين إقليم الدريوش خاتشي فاظمة شاءت الأقدار أن لا ترزق بأبناء يعوضون عجزها الدائم لمقاومة اكراهات الحياة القاسية، زوجها الوحيد توفي منذ عقود، بقية وحيدة في منزل شبه مهجور فقد روح الحركة التي عهدناها في حياتنا العادية كاميرا القناة نقلت معاناة خاتشي فاظمة مع عائلة زوجها الذين يريدون حرمانها من حقها في إرث زوجها الذي توفي، وبدون وجه حق رغم أن فاظمة تملك أوراق قانونية تثبت ملكية الأملاك، ناهيك عن الأوراق الحقيقية التي تملكها كل امرأة وهي أوراق الشرع الذي منحها إياها مالك الكون قضية هذه المرأة هي نموذج لمئات من الزوجات اللواتي يعانين في الريف من هذا الإجحاف الرجولي إن صح التعبير، ومجموعة من التقاليد البائدة والدخيلة على ثقافة شعب لم يكن وبشهادة التاريخ يعامل المرأة بهذا الظلم اللانساني اتجاه حقها تقول خاتشي فاظمة المقعدة التي عجزت عن المشي بسبب مرض أصاب رجلها اليسرى والتي تعيلها امرأة من نفس القبيلة أنها كانت تعمل بجد بدون ملل، وباعت صداقها كي تقوم بشراء الأرض وبناء المنزل، لكي ينفعها في كبرها وفي المحن لكن عائلة زوجها أبت إلا أن يحرموها وبطرق واهية من حقها في ارث زوجها فيديو الحلقة تعبير حي عن حالة خاتشي فاظمة التي تعاني الأمرين، مرض أرغمها على الاستسلام للكرسي في غياب العلاج الذي حرمت به، وظلم مجحف أرغمها على الاستنجاد بالجهات المسؤولة سواء الحقوقية المهتمة بالمرأة أو الحكومية قصد منحها حقها في ارثها من زوجها المتوفى