تصوير: إلياس العمري عرف فضاء شرين للفروسية بحي الفطواكي إقليمالناظور اليوم السبت 10 يوليوز الجاري تنظيم الدورة التدريبية الأولى للمستشارات المحليات والتي أشرفت على تنظيمه منتدى نوميديا للأسرة و التنمية بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء و نادي المقاولين الشباب في الريف وذلك تحت شعار "مشاركة النساء في التدبير المحلي رافعة من اجل التنمية الديمقراطية و المساواة " وفي كلمة ترحيبية رحبت فيها رئيسة منتدى نوميديا و المستشارة ببلدية أزغنغان بشرى الخلفيوي بالمستشارات المحليات بإقليمالناظور اللواتي يمثلن مختلف الجماعات الحضرية والقروية واللواتي لبين دعوة الحضور، ثم تحدثت فيها عن السياق العام الذي يأتي فيه تنظيم الدورة التدريبية الأولى للمستشارات من خلال الرفع من وتيرة الإصلاحات الكبرى التي يعرفها الحقل السياسي بالمغرب والتي تروم إعطاء المرأة المستشارة الدور الكبير والأقوى لتدبير الشأن العام المحلي والمساهمة الفعالة في التنمية المحلية من جانب آخر عبر الأستاذ ألحسن محمد الذي ترأس الجلسة في كلمة الافتتاح رحب فيها بدوره بالمستشارات المحليات، عن المكانة التي أصبحت تتبوأها المرأة الممثلة في الجماعات الحضرية والقروية بمختلف أقاليم المغرب من خلال اكتساحها لمعظم المجالس الممثلة من خلال الفضل الذي يرجع إلى للأدوار للطلائعية التي لعبتها في العقود الأخيرة في الحقل السياسي والتي تقوم بها المرأة أيضا بصفة عامة، وأكد أيضا في معرض كلمته على ضرورة تشجيع المستشارات على تقوية قدراتهن وتطويرها من خلال علاقة المستشارة بالمستشارات الأخريات المتواجدات في الدوائر المختلفة وفي علاقتها بالمواطنين، وكذالك إثبات الذات كمدبرة للفعل الجماعي والشأن المحلي الذي أصبحت تتحمل مسؤوليته إلى جانب المستشار الرجل على قدم وساق وقد عرف برنامج الدورة التكوينية عرض فيديو حول النساء عملت على تقديمه الإعلامية الريفية يسرا طارق مقدمة ومعدة برنامج "نتاث" على القناة التلفزية الامازيغية والذي تطرق إلى حالة امرأة مسنة من تزطوطين عمرها 80 عاما لازالت تقاوم الظلم والإجحاف الذي طالها في حقها من ارث زوجها، وكذلك إلى ربورطاج آخر خص المستشارة الجماعية نجاة أبركان فيما قسم البرنامج العام إلى ثلاث محاور الأول تطرق إلى موضوع المشاركة السياسية في الريف "الفرص والتحديات" تدخلت فيه نجاة أبركان النائبة الأولى لرئيسة الجماعة القروية بني شيكر إقليمالناظور، التي تحدث عن تجربتها المتواضعة في التمثيلية المحلية ومسار في العمل الجماعي ساردة مجموعة من الاكراهات والفرص التي ساعدتها على مزيد من العطاء في منصبها ، سواء من خلال المعارضة كمنحى جماعي هام يجسد هموم وانتظارات وأحلام المواطن أو من خلال التسيير كمشاركة تمنح المستشارة القدرة على مراكمة تجربة التسيير والتدبير للشأن المحلي المحور الثاني تطرق إلى آليات تفعيل مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي أطره الأستاذ أنس الحسناوي رئيس فضاء الجمعيات/الرباط من خلال تنظيم ورشة تطبيقية عمل فيها على إشراك جميع المستشارات اللواتي حضرة الدورة التكوينية الهدف منها هو اعتبار المرأة المستشارة شريكة أساسية في جميع مجالات التنمية المحلية ومساهمة في تطوير المجتمع الذي تحملت مسؤولية تأطيره وتمثيلية في المجالس المحلية للعمل على تحقيق متطلباته من خلال التركيز على مجموعة من المبادئ والخلفيات المبدئية والديمقراطية والأخلاقية قصد الوصول إلى الهدف المنشود أما المحور الثالث والأخير فقد تطرق إلى العلاقة بين الخصوصية في الريف والتنمية الديمقراطية من خلال عرض دراسة ميدانية قدمتها الباحثة فتيحة بلخير، تلته قراءة الخلاصات والتوصيات تلاها محمد الحموشي فاعل جمعوي، ثم تكريم مجموعة من النساء الفاعلات في تدبير الشأن المحلي في الريف، وفي الأخير تم دعوة الحضور إلى وجبة غذاء على شرفهم