جدل حول المساطر الاستنادية وهيأة الحكم تقتنع باتجاره في المخدرات الصلبة أدانت ابتدائية الرباط، (الخميس)، متهما بالاتجار في المخدرات الصلبة، بسنتين ونصف حبسا، وبغرامة مالية، بعدما اقتنعت هيأة الحكم بالتهمة المنسوبة إليه رغم عدم توفر محجوزات. وشهدت الجلسة جدلا قانونيا حينما رفضت هيأة الحكم ملتمس دفاعه سعيد بشيري من هيأة الرباط ، القاضي بإجراء مواجهة موكله الذي يتحدر من بولمان، مع بارون آخر بالناظور، الذي ذكره على لسانه، أثناء التحقيق معه في وقت سابق، وأقر الأخير أن موكله كان يتاجر معه في المخدرات الصلبة بالشمال. واعتبر بشيري أن قرارات المجلس الأعلى الأخيرة، تحدثت عن ضرورة إجراء مواجهات بين الموقوفين من خلال تصريحات متهم على متهم، مشيرا إلى أن موكله غادر الناظور منذ سنوات واستقر بتمارة، ولم يكن له علم أن أحد البارونات بالشمال ذكره في مسطرة استنادية، والتي على أساسهما حررت الضابطة القضائية في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتهمة الاتجار في الكوكايين والهجرة السرية. وفي سياق متصل، نفى الظنين أمام قضاة الحكم التهم المنسوبة إليه من قبل النيابة العامة، مشيرا أنه لم يسبق له أن تاجر في المخدرات، وأن ذكر اسمه على لسان بارون يلقب ب»تيربو» بالشمال، مجرد افتراءات عليه، كما شكك في فرضية تصفية حسابات. وكان الظنين جرى إيقافه من قبل مصالح أمن تمارة، بعد ارتكابه لمخالفة سير، وبعد تنقيط اسمه تبين أنه موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني بالتهم سالفة الذكر، وسلمته المصالح الأمنية إلى الفرقة الجنائية الولائية المختصة في محاربة المخدرات بالرباط، والتي استمعت إليه في محضر قانوني، أقر فيه بوقائع مثيرة. وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح» من مصادر متتبعة للملف، تضمنت محاضر الضابطة القضائية اعترافات الظنين في جلبه للكوكايين من شريكيه بمدينتي طنجةوالناظور يلقبان «لعشيري» و»أمحزون» بمقابل 400 ردهم للغرام الواحد ويعيد بيعها ب600 درهم، مشيرا أنه كان يقتني في بعض الأحيان أزيد من 700 غراما في المرة الواحدة. وأقر الظنين حسب أبحاث الضابطة القضائية أنه بعد إيقاف شريكه بالشمال، توجه إلى تمارة واختفى عن الأنظار، إلى أن سقط في يد أمنها التي أحالته على فرقة محاربة المخدرات التي تملك الاختصاص في الموضوع، وأثناء الاستماع إليه من قبل قضاة الحكم، تراجع عن تصريحاته المضمنة بمحاضر الشرطة القضائية. واستنجت أبحاث فرقة محاربة المخدرات أن الموقوف اختفى عن الأنظار بالناظور بعد إيقافه شريكه الرئيسي، وتوجه إلى تمارة وربط علاقات مع تاجرين آخرين، وهو ما مكنه من جني أرباح مالية طائلة، إلى أن سقط في شراك أمن تمارة، الأسبوع ما قبل الماضي. عبدالحليم لعريبي