كان مزودا رئيسيا لمجموعة من مروجي المخدرات بجهة الرباطوسلا وتمارة وعين عودة أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، أخيرا، بارون مخدرات كوكايين بأربع سنوات حبسا نافذا وبغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة، بينما لم تتقدم إدارة الجمارك بطلب في شأن التعويض. وكان البارون أوقف من قبل الشرطة القضائية بالناظور، بداية السنة الجارية، وسلمته إلى نظيرتها بالرباط، تحت إشراف ممثل النيابة العامة، ووجه وكيل الملك إليه تهمة الاتجار في المخدرات القوية، إذ اعترف حسب محاضر الضابطة القضائية بتوزيع أربعة كيلوغرامات يوميا من الكوكايين والهيروين على مروجي المخدرات. وذكر مصدر مطلع، أن الشرطة القضائية أوقفت المبحوث عنه بالناظور، وبعد تنقيط اسمه تبين توفره على مسطرة استنادية صادرة في حقه من قبل الشرطة القضائية بالرباط، وبعد إشعار فرقة محاربة المخدرات لدى الأمن الولائي بالعاصمة الإدارية، أمر رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، فرقة أمنية بالتوجه إلى الناظور وإشعار الوكيل العام بالمدينة بتفاصيل الملف قبل مباشرة التسليم، ونقل المتهم إلى الرباط للاستماع إليه، بعدما حامت شكوك حوله في تزويد بارونات مخدرات آخرين بجهة الرباطسلا زمور زعير بالمخدرات القوية. وأفاد المصدر ذاته، أن مروج مخدرات بالرباط، سبق أن أقر أمام المحققين بتزويده من بارون الشمال بالهيروين والكوكايين، ووفر لعناصر الشرطة القضائية جميع المعلومات عنه، ما سهل عليها إنجاز مسطرة البحث في حقه، وأحيل المروج في حالة اعتقال على وكيل الملك، وقضت في حقه المحكمة بالحبس النافذ. وأثناء الاستماع إلى بارون الناظور، أقر بدوره أن بارونا مغربيا بمدينة مليلية المحتلة، هو من يزوده بالمخدرات المذكورة، وأثناء استنطاقه من قبل ممثل النيابة العامة، أنكر التهمة الموجهة إليه في الاتجار بالهيروين والكوكايين، وتراجع عن التصريحات المتضمنة بمحاضر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية. إلى ذلك، قال دفاع المتهم عبد الحق افريقش من هيأة المحامين بالرباط، في اتصال مع «الصباح»، إن الأمن لم يحجز أية مخدرات من الكوكايين أو الهيروين أثناء إيقاف موكله بالناظور، واعتبر أن إمكانية تصفية حسابات مع بارون الناظور واردة في الملف. وأشار افريقش إلى أن المساطر الاستنادية، تبقى مراجع ملغومة في عملية الإيقاف، معتبرا أن موكله لا يتوفر على سوابق قضائية. ورفضت المحكمة الابتدائية تمتيع الموقوف بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، وينتظر أن تكون عناصر الشرطة حررت مذكرة بحث في حق بارون مليلية بعدما أقر الموقوف أنه يعتبر مزوده الرئيسي بالمخدرات المذكورة. وكان مصدر أمني أقر في اتصال مع «الصباح»، أن عناصر الشرطة القضائية بأمن الرباط والضابطة الدركية بالجهة، تتوفر على مساطر استنادية صادرة في حق بارونات مخدرات بالشمال، تحوم شكوك حولهم في تزويد المروجين الصغار بالجهة بالمخدرات المتنوعة، وأوقفت الشرطة القضائية، أخيرا، باروني مخدرات من وزان وشفشاون، كانا بصدد توزيع مخدر الكيف على بارون في سلا. عبدالحليم لعريبي