بلغت المساحات المزروعة بالحبوب، خلال الموسم الفلاحي (2013 2014) بدائرة ملوية، إلى غاية 16 دجنبر الجاري، 65 ألف و300 هكتار، منها 55 ألف هكتار بالمناطق البورية (مقابل 63 ألف و800 هكتار خلال الفترة ذاتها من الموسم المنصرم). وأبرز تقرير للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية ببركان و الذي يغطي المناطق السقوية بالناظور، حول مستوى تقدم موسم زراعة الحبوب، أن معدل الانجاز وصل بذلك إلى نسبة 102 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، و80 في المائة بالنسبة للمساحة المبرمجة، مضيفا أن حجم مبيعات البذور المعتمدة من الحبوب بلغ ما يقرب عن 20 ألف قنطارا، مقابل نحو 31 ألف قنطار خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأشار إلى أن أشغال إعداد التربة والزراعة سجلت بعض التأخير بسبب الجفاف الذي ميز بداية الموسم الفلاحي الحالي والممتد لأزيد من شهرين متتاليين (من 10 شتنبر إلى 15 نونبر)، مما لم يسمح أيضا بتعميم عملية الحرث، مع العلم أن الفترة العادية لزراعة الحبوب بدائرة ملوية هي ما بين منتصف نونبر ونهاية دجنبر. وأضاف أن متوسط التساقطات في 15 نونبر من الموسم الحالي بلغ 17 ملم فقط مقابل 167 ملم خلال الفترة ذاتها من الموسم الفارط (2012 2013)، مبرزا أن مجموع التساقطات التي تهاطلت منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي بلغ 71 ملم (86 ملم بإقليم بركان، و59 ملم بإقليم الناظور، و56 ملم بإقليم تاوريرت) مقابل 208 ملم خلال الفترة ذاتها من الموسم الفارط. وذكر بأن المساحة المخصصة للحبوب المبرمجة برسم الموسم الحالي (2013 2014)، تناهز 83 ألف هكتار منها 70 ألف هكتار بورية و2800 هكتار بدوائر الري المتوسط و10 آلاف و200 هكتار بدوائر الري الكبير، بالإضافة إلى مساحة مخصصة سنويا لبرنامج تكثيف البذور بهدف المساهمة في تأمين حاجيات الفلاحين من البذور وفقا لاتفاقية الشراكة لسلسلة البذور (2010 2015). ومن أجل ضمان السير الجيد للموسم الفلاحي الحالي، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتحسيس وتعبئة الفلاحين خاصة "قافلة المكتب الشريف للفوسفاط"، وتنظيم أيام توعوية من طرف أطر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية لفائدة عدد كبير من المزارعين على مستوى اقاليم بركانوالناظور وتاوريرت، بالإضافة إلى برامج ولقاءات إذاعية تحسيسية. وتبلغ مساحة الأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة بالمنطقة التابعة لنفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية في المتوسط السنوي 82 ألف هكتار، منها 68 ألف و500 في المناطق البورية، وتغطي مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب حوالي 50 في المائة من مجموع هذه المساحة. وتهم المحاصيل الزراعية الرئيسية بالمنطقة الشعير بنسبة 47 في المائة من المساحة الاجمالية، متبوعا بالقمح الطري ب 39 في المائة، والقمح الصلب ب 11 في المائة. وبالنظر إلى طبيعة المناخ الجاف والشبه الجاف بالمنطقة والتربة الفقيرة التي تميز غالبية الأراضي البورية، فإن الجهود الأساسية لتطوير قطاع الحبوب في اطار مخطط المغرب الأخضر، ترتكز على زراعة الحبوب في المناطق السقوية من خلال توسيع المساحة المزروعة وتكثيف البذور، بالإضافة إلى الرفع من المردودية بتقليص مساحة الحبوب لصالح الزراعات غير المستهلكة للمياه. وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أنه بخصوص مجال تقليص المساحات المخصصة للحبوب، فإن زراعة الحبوب بدوائر الري الكبير انتقلت من 11 ألف هكتار خلال 2007 2008 إلى 9300 هكتار في 2012 2013 في أفق بلوغ الهدف المحدد (8 آلاف هكتار). وأضاف أنه في ما يتعلق بمتوسط المردودية في دوائر الري الكبير، فقد انتقلت من 34 قنطار/الهكتار في 2007 2008 إلى 41 قنطار/الهكتار خلال 2012 2013 من أجل تحقيق هدف محدد في 44 قنطار/الهكتار.