احتضنت مدينة روزندال الهولندية يوم امس السبت 30 نونبر ندوة تحت شعار: " شعوب بلا دول والحق في تقرير المصير: خارطة الطريق"، من تنظيم من تطلق على نفسها ب "الحركة من أجل استقلال الريف" المعروفة إختصارا باسم "ريم" . وتضم هذه الحركة عدد من الفعاليات الريفية بالمغرب و الخارج تسعى الى خلق تنظيم لترويج فكرة "استقلال الريف" والذين اكدوا انهم سيعقدون مؤتمر تاسيسي لحركتهم خلال السنة القادمة باحدى الدول الاوروبية . وعرفت هذه الندوة الغامضة من حيث الاهداف والحضور مشاركة عدد من الأسماء الناشطة في منظمة " شعوب بلا دول"، كالإنجليزي "غراهام ويليامسون" وهو عضو مؤسس للمنظمة و" جاغديش سنغ"، والناشط الباسكي "خوان كارلوس بيريث ألفاريث"، وممثل منظمة الدول الإفريقية الناشئة بواشطن "مبونغو أكوانغا"، والناشط عبد الوافي حرتيت وهو إعلامي بمدينة مليلية إضافة إلى الناشط عبد الرحمان محمد حميد. وفي مداخلته اعتبر غراهام وليامسون أن حق الريفيين في تقرير مصيرهم هو حق أساسي من حقوق الإنسان وفق ما أقرته المواثيق الدولية من خلال استفتاء يتيح لهم الاختيار بين البقاء تحت السيادة المغربية او انشاء كيان مستقل ، كما دعا من يتبنون فكرة الاستقلال الى استغلال وسائل الاتصال الحديثة من اجل التعريف بقضيتهم وخاصة ببلدان المهجر . من جانبه تحدث خوان كارلوس الفاريس عن اهمية خلق اطار لتبني هذا المطلب كما دعا الى الاستفادة من التجارب في هذا المجال مع ضرورة تحرير العقول قبل تحرير الارض على حد تعبيره. اما " جاغديش سنغ" ممثل الشعب السيخي في بريطانيا فقد قارن بين مقاومة السيخ للاستعمار الإنجليزي أولا وللسيطرة الهندية على إقليم البنجاب الواقع بين الهند وباكستنان ثانيا. شدد سينغ على ضرورة التحالف بين الشعوب بلا دول التي تناضل لنفس الأهداف كالفلسطينيين والأكراد والسيخ وغيرهم الشعوب التي "فقدت أرضها، ولكنها لم تفقد هويتها وتاريخها". من جانبه قال عبد الوافي حرتيت ان "المطالبة بالجمهورية ليس انفصالا عن المغرب بل هو رجوع إلى الأصل " لان الجمهورية الريفية كانت قائمة بمؤسساها السياسية مضيفا انه لا ينبغي الخوف من الجهر بها على حد تعبيره . وحول ردود الافعال حول اللقاء ترى بعض الفعاليات ان هذه الخطوة يلفها الكثير من الغموض فذهب البعض الى اعتبار المنظمين مجموعة من الاشخاص الذين يغردون خارج السرب فيما يتهمهم الاخرون بمحاولة الاسترزاق على معاناة اهل الريف خصوصا وان القائمين على الخطوة غير معروفين لدى ابناء الريف ولم يسبق لهم ان قدموا اي شيء لهم فيما ذهب اخرون للقول ان "جمهورية الخطابي لم تؤسس بالندوات والشعارات الجوفاء بل بقوة السلاح وبالاجماع ".