استيقظ أصحاب محالات تجارية بقرية أركمان على خبر التهديم الذي تعرضت له دكاكينهم ومتاجرهم منذ أسبوع من عملية الهدم. وقال أحد المتضررين من عملية الهدم: “تلقينا نحن البسطاء من التجار، الذين كافحوا وكابدوا من أجل الحصول على دكاكين رغم شيخوخة جدرانها ضربة لم نكن ننتظرها”، وحسب التجار، فسوق “قرية أركمان”، من الأسواق التي اعتبرت نموذجية بداية التسعينات، إلا أنه بفعل فاعل تحولت إلى سوق لا تخلو من العشوائية. ومع تشبث التجار بمتاجرهم، وبقبولهم لمبدأ الحوار على قاعدة التعويض الجماعي بدكاكين نموذجية أخرى بالقرية، مطالبين بعدم حرمانهم من العودة إلى دكاكينهم عند بنائها يجب أن نقر أن هدم الدكاكين قد خلق حنينا لدي من تجولوا في ممراته صغارًا مع آبائهم بحثا عن شيئ يشترونه.. وشكل حاجزًا نفسيا لدي من عملوا في دكاكينه .. ثمة جزء من ذاكرتهم اختفى فجأة دون أن يجدوا له مبرر! هذه الحالة النفسية المتوترة تضخم كل أزمة مهما كانت بسيطة إلى تخمينات سوداوية في البال .. إعادة التأهيل لا تعني فقط المصالحة، بل رأب الصدع وترميم الشروخ العاطفية لإعادة كل التوازنات إلى حالتها الطبيعية .. من أجل رؤية إيجابية لمستقبل التجار وعائلاتهم