أعلنت البحرية الروسية، عن دخول أهم سفينة هجومية صاروخية تابعة لها إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب توجيهات وزارة الدفاع الروسية باستئناف تواجد قطع بحرية روسية في هذه المنطقة بصفة مستمرة. وأعلن المتحدث باسم البحرية الروسية فاديم سيرغا أن الطراد الصاروخي «بطرس الأكبر» دخل إلى البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق و من المنتظر أن يتمركز في منطقة البوران في عرض البحر قبالة مدينتي الناظور و الحسيمة. وكان «بطرس الأكبر»، وهو سفينة هجومية صاروخية تعمل بالطاقة النووية، قد ابحر من القاعدة الرئيسية للقوات البحرية الروسية في مدينة سيفيرومورسك في شمال روسيا الشهر الماضي، واجتاز مسافة تزيد على 3200 ميل خلال رحلته إلى البحر المتوسط التي واجه فيها أكثر من عاصفة بحرية. وأضاف سيرغا أن «بطرس الأكبر» وصل إلى البحر المتوسط بحسب توجيهات وزارة الدفاع الروسية باستئناف تواجد وحدات من القوات البحرية الروسية في مناطق العالم المهمة. وستستغرق المهمة التي يقوم بها طراد «بطرس الأكبر» في المتوسط بضعة أشهر. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دعا إلى ضرورة أن تتواجد وحدات من القوات البحرية الروسية في البحر المتوسط بصفة مستمرة. وأرسلت روسيا مجموعة من القطع التابعة لأسطول المحيط الهادئ إلى البحر المتوسط في آذار الماضي بحسب توجيهات وزير الدفاع تلك. وتضم مجموعة القطع البحرية الروسية في البحر المتوسط الآن وحدات من أسطول المحيط الهادئ وأسطول الشمال وأسطول بحر البلطيق وأسطول البحر الأسود. وأعلن قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أن مهمة وحدات من القوات البحرية الروسية في البحر المتوسط هي درء أي خطر على حدود الدولة الروسية وأمنها. وكانت سفينة الاستطلاع «اكتواتور» الروسية التابعة لأسطول البحر الاسود قد وصلت الأسبوع الماضي إلى المتوسط. وهذه السفينة هي القطعة الاستطلاعية الثانية التي تدخل مياه المتوسط، وسبقتها سفينة الاستطلاع «برياوزوفييه» في أيلول الماضي، إلا انها ستعود الى مواقعها في بداية الشهر المقبل. والى جانب السفن المذكورة يمخر مياه الأبيض المتوسط ايضا الطراد «موسكفا» وسفينة الحراسة «سميتليفي» وسفن الانزال «أزوف» و«الكسندر شابالين» و«مينسك» و«نوفوتشيركاسك» و«نيقولاي فيلتشينكوف». يذكر انه توجد في القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري سفينة الخدمة «ب م 138».