بررت روسيا اليوم إرسالها بوارج حربية إلى شرق البحر المتوسط بمصالحها الجيوسياسية في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن مسؤول في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قوله إن سبب حشد قوات بحرية روسية في شرق البحر المتوسط "يعود إلى أن هذه المنطقة تنطوي على أهمية جيوسياسية كبيرة لروسيا، لا سيما وأنه توجد هناك قاعدة إمداد للأسطول الروسي". وأضاف المسؤول العسكري الروسي الذي لم يذكر اسمه أن "من المهم أيضاً أن تُجري وحدات من القوات البحرية الروسية تدريباتها هناك"، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تدخل سفن عسكرية روسية موانئ أجنبية، بما فيها ميناء طرطوس السوري الذي يستضيف قاعدة الإمداد التابعة للأسطول الروسي. ورداً على سؤال عما إذا كانت السفن العسكرية الروسية تحمل العتاد العسكري للجيش السوري، أجاب بأن "الهدف الرئيسي من إرسال السفن العسكرية إلى البحر المتوسط هو تنفيذ المهام التي طرحتها قيادة الأسطول وإجراء التدريبات وإبراز العلم الروسي". وكان أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي نفى أمس الاثنين صحة تقارير تحدثت عن توجه سفن عسكرية روسية إلى البحر المتوسط تحمل على متنها وحدات من قوات العمليات الخاصة. وستضم مجموعة من الوحدات -التي أرسلها أسطول البحر الأسود إلى البحر المتوسط- سفينتيْ الإنزال نيكولاي فيلتشينكوف وآزوف والطراد موسكو وسفينة الخفر سميتليفي. وتضم مجموعة الوحدات -التي أرسلها أسطول بحر البلطيق إلى البحر المتوسط- سفينة خفر السواحل ياروسلاف مودري، وسفينتيْ الإنزال كالينينغراد، وألكسندر شابالين، والقاطرة البحرية أس بي- 921 وناقلة الوقود لينا. أما مجموعة الوحدات -التي أرسلها أسطول الشمال إلى البحر المتوسط- فتتضمن البارجة سيفيرومورسك، والقاطرة البحرية ألطاي، وناقلة الوقود "دوبنا. ومن المقرر أن تغادر السفن التابعة لأسطول الشمال، البحر المتوسط في وقت لاحق متوجهة إلى خليج عدن في مهمة مواجهة أعمال القرصنة. وأرسل الأسطول الروسي العامل في المحيط الهادئ مجموعة جديدة من وحداته تضم البارجة مارشال شابوشنيكوف وناقلة الوقود إيركوت والقاطرة البحرية ألاتاو، إلى خليج عدن في مهمة تأمين الملاحة ومواجهة أعمال القرصنة هناك، وتوجد هذه السفن في المحيط الهندي حالياً. وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قد ذكرت قبل أسبوعين أن موسكو أرسلت سفنا حربية إلى مياه البحر المتوسط استعدادا لاحتمال إجلاء رعاياها من سوريا التي تفاقمت فيها أعمال العنف بعد اندلاع الثورة منذ أكثر من 20 شهرا مطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وأوضحت الوكالة -نقلا عن مصادر بحرية روسية لم تسمها- أن مجموعة مؤلفة من سفينتيْ إنزال مسلحتين وسفينة صهريج وسفينة حراسة أبحرت من ميناء على بحر البلطيق في طريقها إلى البحر المتوسط. ونقلت الوكالة الروسية عن هذه المصادر قولها إن "السفن تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس، وجرت استعدادات نشرها بشكل عاجل وبالغ السرية". ويبلغ عدد الروس المسجلين لدى قنصلياتهم في سوريا نحو 3000 شخص، ولروسيا قاعدة بحرية للصيانة في ميناء طرطوس السوري، على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال الغربي من دمشق.