علمنا من مصادر جد مطلعة، أن السفينة الحربية الروسية «موسكو»الحاملة للصواريخ، عبرت أمس مضيق جبل طارق متوجهة إلى الجزء الشرقي من البحر المتوسط، ومن المتوقع وصولها يوم الثلاثاء المقبل إلى ميناء طرطوس شمال غرب سوريا، الذي يعد القاعدة الرئيسية للبحرية السورية، و مركز إدامة وتموين الأسطول البحري الروسي، ومركز لتأمين المستلزمات المادية والتقنية لسفن الأسطول الحربي الروسي، ويشتغل فيه 50 بحارا روسيا، كما يضم ثلاث منصات عائمة، واحدة قيد الاستخدام، وحوض إصلاح سفن ومستودعات وغيرها، وترسو فيه فرقاطات بحرية وحاملات طائرات وسفن برمائية و كاسحات ألغام روسية، كما ترسو به أيضاً بعض زوارق الصواريخ وسفن النقل التابعة للبحرية الروسية. وستنضم سفينة الإنزال الكبيرة «نيكولاي فيلتشينكوف» والفرقاطة «سميتليفي» إلى سفن البحرية الروسية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط، في الفترة ما بين 15و17 شتنبر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن المجموعة العسكرية البحرية الروسية في البحر المتوسط تشمل سفن الإنزال الروسية «بيريسفيت» و»الاميرال نيفسكي» و»مينسك» والبرمائية «نوفوتشيركاسك» و»الكسندر شابالين»، وسفينة مضادة للغواصات الكبيرة «الاميرال بانتيلييف» والفرقاطة «نيوستراشيمي» وسفينة الحراسة «سميتليفي» وسفينة أسطول الشمال (الاميرال تشابانينكو)، المضادة للغواصات العملاقة، وسفينة خفر السواحل (ياروسلاف مودري) من أسطول البلطيق. وكانت سفينة الإنزال البحري الضخمة التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي «نيكولاي فيلتشينكوف» قد اتجهت مؤخرا إلى شواطئ سورية بحمولة مخصصة لهذه الدولة. كما أن ثلاثة سفن روسية وصلت مؤخرا إلى هذه المنطقة للقيام بعمليات الحراسة العسكرية. وسيصل في نهاية الشهر الجاري الزورق الصاروخي «إيفانوفيتس» والسفينة الصاروخية الصغيرة «شتيل»._كما ستصل خلال الأيام القليلة القادمة مجموعة من البوارج الروسية إلى موانئ طرطوس السوري و بيروت اللبناني و جنوا الإيطالي وميناء قبرص. وتعد روسيا من أكثر الدول المؤيدة والداعمة للمواقف السورية، والرافضة لأي تدخل خارجي في شؤون سوريا أو أي مشروع قرار يؤدي إلى فرض مزيد من العقوبات عليها، كما شددت موسكو في أكثر مناسبة على أهمية التوصل لتسوية سلمية بين جماعات المعارضة والسلطة من أجل إنهاء الأزمة السورية._وكانت روسيا وسوريا بحثتا خلال زيارة لوفد من سلاح البحرية السوري لروسيا في بداية شهر شتنبر الجاري آفاق توسيع التعاون العسكري بين أسطولي البلدين، وكان من بين أبرز المواضيع التي بحثها حينها آفاق تطوير البنى التحتية في ميناء طرطوس السوري._و كان مسؤولون روس عبروا في أكثر من مناسبة عن استمرار التعاون العسكري والتقني مع سوريا ما لم يتم فرض عقوبات أممية، كما أن توريد الأسلحة إلى سورية لايزال مستمرا._وتعد سوريا بالنسبة لروسيا شريكا أساسيا ومهما في منطقة الشرق الأوسط كون سوريا تلعب دورا محوريا في الشرق الأوسط، فيما تعول سوريا على الموقف الروسي الرافض لأي قرار أممي بفرض عقوبات على النظام السوري على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد