شهدت النقطة الحدودية لبني نصار، مساء الجمعة الماضي، حالة استنفار أمني استخباراتي غير مسبوق، بعد إقدام رجال شرطة إسبان يشتغلون بمدينة مليلية المحتلة على مطاردة مواطن مغربي إلى داخل الحدود المغربية والاعتداء عليه بالضرب، وعندما تدخل رجال أمن المنطقة الحدودية، حاول رجال الأمن الإسبان إشهار أسلحتهم النارية في وجه نظرائهم المغار بة. ووفق ما أكدته يومية الصباح، فقد تدخل رجال الأمن المغاربة لتخليص المواطن المغربي من الاعتداء الذي كان يتعرض له فووجهوا بكلمات نابية من طرف المستعمرين الإسبان، قبل أن يضع أحدهم يده على مسدسه، ويهدد بإطلاق النار على كل من يقترب. وكان المواطن المغربي، الذي يتحدر من الناظور، قادما من مليلية المحتلة، فوجد أن البوابة المخصصة للمرور مقفلة، الأمر الذي جعله يتسلل من جهة أخرى، وعندما شاهده رجال الشرطة الإسبان، طاردوه إلى داخل الحدود المغربية، وبدؤوا يوجهون إليه لكمات وركلات عنيفة، فيما شرع أحدهم في تركيب الأصفاد الحديدية في يديه، وهو ما اعتبر خرقا سافرا، استدعى تدخل رجال أمن مغاربة بالنقطة الحدودية، باعتبارهم مكلفين بمنع كل من يتجاوز الحدود الفاصلة ويقتحم التراب الوطني. واستمعت الشرطة القضائية، بحضور باشا بني نصار و رئيس أمن النقطة الحدودية وعناصر من مختلف الأجهزة الاستخباراتية إلى الضحية والشرطي الذي تعرض للتهديد بالسلاح الناري، وأنجزت محضرا رسميا في الموضوع. ولم يستبعد مصدر موثوق أن يتقدم الشرطي هو الآخر بشهادة طبية، تثبت حجم الأضرالنفسية التي تعرض لها. وكشف المصدر ذاته أن من غير المستبعد أن تراسل السلطات المغربية نظيرتها الإسبانية للاحتجاج على هذا الخرق السافر، وتجاوزات رجالها الذين لم يحترموا القوانين، وطاردوا المهاجر إلى داخل الحدود المغربية، ومحاولتهم إشهار مسدساتهم في وجه رجال شرطة مغاربة صور من الأرشيف لرجال الامن الإسبان بمعبر باب مليلية