عبرت ضحية إطلاق الرصاص المطاطي بمعبر بني أنصار، عن عزمها خوض معركة قضائية ضد عناصر الشرطة الوطنية الاسبانية الذين أطلقوا عليها النار وهي متواجدة بالتراب المغربي، معتبرة معركتها القضائية معركة من أجل الكرامة ورد الاعتبار لانتهاك شرطة الاحتلال لكل الاعراف. وكشفت مرية طقيطق أنها ستشرع منذ اليوم الاثنين في سلك المسطرة القضائية ضد عناصر شرطة مليلية، ومسؤولين أخرين تعتبرهم نفس المتحدثة مسؤولين عن إطلاق الرصاص عليها وعلى باقي المواطنين المغاربة. وقالت نفس المتحدث أن حيثيات الحادث ترجع إلى زوال يوم 9 أكتوبر الجاري « بينما كنت بالمعبر الحدودي باب مليلية مرفوقة بزوجي، عائدة من المدينةالمحتلة مليلية، متجاوزة منطقة نفوذ السيطرة الإسبانية، تحديدا على مستوى القنطرة وفي تمام الساعة الواحدة زوالا، تفاجأت بمجموعة من عناصر الأمن الوطني الإسباني تقتحم المعبر داخل التراب الوطني، حيث أمطروا المواطنين العابرين لذات المعبر بوابل من الرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابتي برصاصة مباشرة على مستوى المهبل (البطن السفلى) »، تقول طقيطق قبل أن تضيف والحسرة بادية عليها « أدى ذلك إلى سقوطي أرضا مغشية بعد أن أغمي علي ولم أسترجع وعي حتى وجدت نفسي في قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور أتلقى العلاجات اللازمة و الفحوصات الضرورية ». وأكدت نفس المتحدثة أنها حصلت على شهادة طبية تثبت العجز في 20 يوما غير أنها ستسعى على حد تعبيرها إلى الزيادة في مدة العجز، نظرا للأثار التي لازالت تعاني منها جراء الطلق الناري الذي أصابها، « أشعر بآلام وانتفاخ في بطني واليوم سأزور الطبيب المعالج لاستكمال بغض الفحوصات والزيادة في مدة العجز لضمان المتابعة القضائية في حق عناصر الشرطة الاسبانية امام المحاكم المغربية » تقول طقيطق. طقيطق التي تمتهن التهريب المعيشي رفقة زوجها بمدينة مليلة أم لطفلة في ربيعها العاشر، تتحدث عن المعاملة التي يتلقاها الممتهنون للتهريب المعيشي على مستوى باب مليلية وتصفها ب »المعاملة الانتقامية »، حيث يعمد رجال الشرطة الوطنية الاسبانية إلى الاعتداء جسديا على المواطنين المغاربة كلما سنحت الفرصة لهم بذلك، وإهانة كرامة المواطنين بشكل مستمر بالألفاظ النابية التي تطلق ضدهم وضد وطنهم المغرب. من جانبه كشف سعيد شرامطي رئيس اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر أن الحادث الاخير الذي تعرض فيه مجموعة من المواطنين المغاربة، كشف عن معطيات خطيرة تتجلى بالأساس في « إجتياح » قوات الشرطة الاسبانية للتراب الوطني بمسافة أزيد من 10 امتار، واعتبر شرامطي هذا التصرف ليس بغريب على عناصر الشرطة الاسبانية والاحتلال بصفة عامة أمام سكوت المسؤولين المغاربة اتجاه هذه الانتهاكات المستمرة للسيادة المغربية والاعتداءات التي تطال المواطنين في المعابر الحدودية، وسبقها حادث مشابه منذ شهر تقريبا عندما إقتحم شرطي اسباني الحدود بسلاحه الناري أمام أعين عناصر الشرطة المغربية. وتزامن الحادث مع جدل كبير يسود الأوساط السياسية بالمدينةالمحتلة وداخل جهاز الشرطة الوطنية، حول ما يعتبره الطرفان الاعتداءات المتكررة على الشرطة الوطنية الاسبانية وعناصر الحرس المدني، إذ يضغط الجزب الشعبي بقوة على رئيس الحكومة المركزية رخاوي لتسجيل موقف يرفض تلك الاعتداءات التي يقول الاحتلال ان عناصره العاملة بالمعابر الحدودية تتعرض لها من قبل ممتهني التهريب المعيشي، كما أن نقابة الشرطة المقربة من الحزب الشعبي هي الاخرى هدت بالخروج الى الشارع وتوقيف العمل للاحتجاج واعلان رفضها للهجومات المتكررة على عناصر الشرطة.