باغت المخاض سيدة حامل يوم الأربعاء 11شتنبر 2013 في حدود الساعة الواحدة ليلا واتجهت الى المركز الصحي بدار الكبداني قصد الولادة في المركز لكن ومع الاسف الشديد وللمرة الثانية لم تجد أي مولدة لاستقبالها. فالمركز الصحي مع دار الولادة وحيد يستقبل يوميا أكثر من 100 حالة إن لم يكن أكثر ، ورغم التغييرات التي حصلت في المركز وفي كل مفاصل الدوائر الأخرى خلال السنوات الأخيرة ،إلا إن ذلك لم يمنع الناس من الاستمرار في الشكوى ،ويبقى الجانب الطبي توجه إليه أصابع الاتهام ، ترى هل إن وجود مركز صحي وحيد في دار الكبداني هو السبب في امتلاء القلوب قيحا من جوانب التقصير فيه كون الحالات التي ترد إليه أكثر بكثير من طاقته الفعلية على التحمل؟ أم سوء غياب التخطيط الجيد لعمل الكوادر الطبية ، أم إن الاتكالية على الغير وغياب الدافع الإنساني يقع وراء التقصير في الواجب ؟؟.وأكد لنا زوج السيدة في تصريح معه الذي أظهر على وجهه غضبا شديدا ضد الممرضة أنه منذ ساعة كاملة وهو يطرق باب المولدة ولكن بدوني جدوى لم يجد هناك أي مولدة لاستقباله،وطالب ايصال صوته الى المسؤولين عن القطاع الصحي بإقليم الدريوش لأن أرواح كثيرة صارت تهدر بسبب الاهمال المتعمد والغير متعمد. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن المركز الصحي بجماعة دار الكبداني يتوفر على مولدتين إلا أن خدماته تراجعت في الآونة الأخيرة لأسباب غير معروفة، كما أن الاستفادة من سيارة الإسعاف التابعة للجماعة أصبح صعبا بسبب الشروط التي يتم فرضها على الراغبين في الاستفادة من خدماتها، وهو ما ضاعف من معاناة الساكنة سواء داخل مركز الجماعة أو في بقية الدواوير التابعة لها والتي يعتبر أغلبها ذا طبيعة جبلية ولا تتوفر على مسالك طرقية معبدة.