بعدما رفعت من تسعيرة التنقل دون ترخيص من الجهات المعنية و بعدما كان الأمر يتعلق بمجرد أن يرخي الليل سدوله ، وينطلق بعض أصحاب " الطاكسيات " ممن لا ضمير لهم و لا أخلاق في ابتزاز جيوب المواطنين ، بفرض أسعار خيالية نظير هذه الخدمة العمومية ، مستغلين قلة وسائل النقل من جهة ، و عامل الزمن ( الليل ) من جهة ثانية ، صار الأمر ليشمل يوم قبيل العيد كما حدث اليوم بمحطة الطاكسيات بمدينة الناظور ما يحيلنا على إشكالية جد معقدة ، مرتبطة بهيكلة هذا القطاع الذي بات يغوص في مستنقع الفوضى و سياسة ( كلها يلغي بلغاه ) ، فترى كل سائق يختار على هواه وجهته التي هو موليها ، دون أي رقابة أو ضوابط تحتم عليه سلك طريق معين وفق حاجيات الركاب ، فمثلا ثمن رحلة من الناظور إلى أركمان يكلف الركاب 20 درهما في مسافة تبلغ 25 كلم ، و نصف هذه المسافة أي ما بين الناظور و سلوان حددت تسعيرتها في 10 دراهم (هذا إن كنت "قافز" واستتطعت اللحاق بطاكسي).. معطيات ترغم المواطن ليكون عرضة لابتزاز بعض الخارجين عن سلطة القانون ، الذي يستغلون الوضع في فرض أثمنة خيالية حسب ( إيمان ) كل واحد منهم على حدة ، حيث يصل الثمن في غالب الأحيان الى الضعف ، بذريعة "من الصبح وحنا جبادين فين تلقى الطاكسي فهاذ الوقت"..معاناة المواطن بمدينة الناظور بسبب غياب وسائل النقل وجشع بعض أصحابها، هي نفسها أو أكثر محنته بمحطة الطاكسيات خاصة في الفترة المسائية وفي المناسبات، حيث تتضاعف الحركة و الكل يجري في كل الاتجاهات بحثا عن سيارة (طاكسي) تقله إلى وجهته ، وإذا كان الضغط كبيرا على سيارات الطاكسي فإن بعض أربابها يستغلون الفرصة ليضاعفوا التسعيرة في ظل غياب المراقبة وهو ما أثار حفيظة أغلب المواطنين . عموما هكذا هي الصورة قبيل العيد، فوضى و غياب شبه تام للمراقبة في ظل قلة وسائل النقل ، و هو المشهد الذي يتكرر مع كل مناسبة دينية أو عطلة أو عيد ، فأين هي التدابير الاستثنائية في مثل هذه المناسبات ؟ و أين هي الجهات الوصية لردع أصحاب الطاكسيات المصاصين لجيوب المواطنين بدون وجه حق ؟ لذا فقد اصبح لزاما على الجهات و الدوائر الرسمية التعامل بنوع من الصرامة و الجد في زجر كل المتلاعبين بأسعار نقل هؤلاء الركاب ، و تعيين أماكن تسجيل الشكايات و سبل متابعتها ، مع ضرورة تحديد او بالأحرى إلزامية إخضاع هذه السيارات للطرق المحددة في اتفاقية النقل ( لكريمة ) ، لتفادي كل هذه التلاعبات ، فإلى متى سيظل المواطن دائما من يدفع الثمن ... ؟وما يسعنا قوله لكل هؤلاء المواطنين هو عيدكم مبارك سعيد وكل عام و"الشناقة" في كل مجال موجودون. div class="nr_related_placeholder" data-permalink="http://www.ariffino.net/?p=155781" data-title="صور وفيديو: طاكسيات الناظور تنتهز فترة العيد و"تحلب" الركاب ومطالب بوقف السيبة"