مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تضطر العائلات المعوزة والفقيرة بمنطقة كبدانة (أركمان البركانيين تماضت..) الى التسجيل في قوائم الطالبين لقفة رمضان . وفي هذا السياق، فيوجد بالمناطق الثلاثة الآنفة الذكر أزيد من 3 ألف عائلة معوزة في حاجة ماسة إلى قفة رمضان وقفف للأيام العادية ومن جهة أخرى،فإن فرص العمل تكاد تكون شبه منعدمة بالنظر إلى غياب الاستثمار الحقيقي في مختلف القطاعات لتجعل جل الأسر "تتقاتل" بحثا عن لقمة العيش التي أصبح من الصعب العثور عليها في أركمان ونواحيها التي تحولت نتيجة هذا الوضع إلى مسرح للآفات الاجتماعية، حيث تصاعد بشكل ملحوظ مؤشر السرقة والجريمة كما ساهم هذا الوضع أيضا في انتشار آفة الأمية بصورة كبيرة ومخيفة بنسبة قد تقارب 60 بالمائة إذ يشار أن ذلك كان نتيجة الانتشار الرهيب لجيوب الفقر والحرمان وفشل السياسات العمومية في مكافحة الآفة وبرأي بعض العارفين فإن أزمة الوضع الاجتماعي على وجه التحديد تكمن في منتخبيها ومسؤوليها وجمعياتها وطريقة تفكيرهم في بناء التنمية المحلية الشاملة وإلا كيف تفسر حسبهم انتشار ظاهرة الكماليات في السنوات الأخيرة كالمركز السوسيوتربي في الوقت الذي يحتاج فيه المواطن إلى الرغيف طرف "الخبز" وكيس الحليب اليومي.. هذا وقد أشار عدد من المعوزين إذ كيف يتم صرف الملايير على المهرجانات التي لا تكرس إلا الميوعة والإنحلال الخلقي في حين يتم حرمان أبناء الشعب من قفة رمضان والتي لا يتعدى ثمنها 200 درهما حسب المعوزين ممن التقتهم أريفينو.نت. عموما الإحسان شئ جميل والتضامن الإنساني مطلوب في شهر الرحمة وفي غيره… كما أن تفطير الصائم من العادات التي يتسابق إليها المغاربة، فالإحسان أو التضامن في حاجة إلى تنظيم لا إلى إشهار ممجوج يستحي المسلم من الإشارة إليه..ما أحوجنا إلى العودة إلى القيم النبيلة في شهر الرحمة تغنينا عن ألف قفة وقفة..ما أحوجنا إلى التخلي عن التسابق في عرض عضلاتنا الورقية(تكوين الملف) نتسول بها منحة أو قفة هي من حقنا دون إشهار أو إهدار..ما أحوج مسئولينا إلى إعادة النظر في هذه الإعانة المذلة المهينة..إن الحكومة بما لها من وسائل تعرف كيف تحفظ ماء وجه الفقراء بدون قفة رمضان ولا( محنة؟ التمدرس) بالطريقة الحالية ولا نعرف في أريفينو كيف يكون ذلك لكننا نسجل أننا نعتصر ألما عندما نرى البعض من الذين كان أجدادهم يرفضون الهدايا مع أنهم جوعى وبائسون نرى أبناءهم وأحفادهم بعد كل هذا العناء يتسولون فطورهم دون إحساس بالمهانة أو الخجل منهم ولا الشعور بالحرج من المسئولين الذين يعتبرون هذه(القفة) من الإنجازات الكبيرة… إن التصرفات الخاطئة والسياسات الفاشلة مع عدم الإحساس بأنها كذلك تدل(مع الأسف )على افلاس سياسي واجتماعي خطير ينبغي الإشارة إليه وهذا أقل واجب وإننا نتوق شوقا إلى شهر رمضان متوج بالرحمة والتآزر والمغفرة بدون قفة مادامت ليست لكل الفقراء؟؟ فقط من أجل وطن العزة والكرامة؟؟ فهل من مجيب؟؟ div class="nr_related_placeholder" data-permalink="http://www.ariffino.net/?p=153653" data-title="فيديو مؤثر للمأساة: لفلوس ادَّاتهم شاكيرا وفقراء أركمان يلهثون وراء "قوالب" السكر"