[email protected] ها هي سلسلة من الفيضانات تمر على مدينة الناظور ونواحيها، ربما مرور الكرام إن لم تكن الأيام المقبلة تخفي ما عظم (كما يقال). لكن وإن كان فصل الصيف قد خرج بأمطار مبكرة طارداً الناموس من المدينة، وحارماً إياه من قضاء أيامه الأخيرة قبل المغادرة القسرية بسبب برودة فصل الشتاء، فإن الأمطار الأخيرة أيقظته من سباته الشتوي... ...فعادت هذه الحشرة الصغيرة الحجم والكبيرة الخسائر لتزور سكان المدينة وتزعجهم مجدداً، بعد أن ظن الجميع أنهم لن يروها قبل سبعة أشهر على الأقل. وكعادتها، وعلى نفس نهجها في فصل الصيف، فإن بلدية الناظور نائمة ومغلقة أبواب خزائنها عن الكيماويات المستعملة ضد هذه الحشرة. كأني بها لا تهمها صحة المواطنين الذين انتخبوا أعضاء مجلسها... فأطفالنا يعانون في المدارس، وجو الدراسة غير موفر لهم. فبدل أن ينتبهوا لدروسهم ولشروحات أساتذتهم، أصبحوا يتبعون الناموس بنظراتهم خائفين من أية لسعة على حين غفلة انتباههم للدرس. ونفس الشيء قد يقال عن المصالح الأخرى... فهل ستتحرك المصالح البلدية، أم أن هذه النقطة ستضاف إلى سجل النقاط ضدها؟؟ إن أبسط إجراء كان على المكتب البلدي للصحة بالناظور القيام به هو رش المناطق المعروفة بكونها أعشاش الناموس في بوعرورو وعلى ضفاف وادي بوسردون واستغلال انفراج المناخ لذلك علما أن فعالية هذه المبيدات لا تكون إلا في الظروف المناخية الصحوة حيث تضطر جحافل الناموس للإختباء من الحرارة تحت الأعشاب وبذلك تكون الفرصة مواتية لرشها.