سجين بسجن بوركايز بفاس يخيط فمه احتجاجا أسرته تؤكد تعرضه للتعذيب والتنكيل وتلتمس تدخلا فوريا لإنقاذ حياته عبد الحكيم اسباعي الصورة تعبيرية فقط دقت أسرة سجين، يقضي عقوبة سجنية بسجن «بوركايز» بفاس ناقوس الخطر بخصوص تدهور الحالة الصحية لابنها، بعد إقدامه منذ الأسبوع الماضي على خياطة فمه، احتجاجا على سوء معاملته. وأكد مصدر مطلع عن قرب على وضعية السجين «س.ش، رقم اعتقاله 13705» في اتصال أجرته معه «الصباح»، أن المعني بالأمر طريح الفراش ويحتاج إلى تدخل طبي عاجل لتفادي تطور حالته الصحية والنفسية نحو الأسوأ. وأدين «س.ش، من مواليد 1990» من قبل محكمة الاستئناف بالناظور من أجل تهمة جنائية، وتقول أسرته إنه يتعرض باستمرار لسوء المعاملة من بعض حراس السجن، وسبق للنيابة العامة أن أحيطت علما بهذه التجاوزات في شكاية موجهة إلى الوكيل العام لدى محكمة الدرجة الثانية بفاس. وأضاف، تقرير توصلت به «الصباح»، أن إدارة السجن المذكور لجأت إلى أساليب حاطة من الكرامة الإنسانية في حق السجين إذعانا في التنكيل به وإذلاله، من بينها ربطه عند قضيب حديدي بعد تكبيل يديه وتعريضه للضرب المبرح، وهو ما نتجت عنه إصابات ظاهرة على جسده. وأورد التقرير تفاصيل أخرى، تتعلق بلجوء الإدارة الأسبوع الماضي إلى إلحاق معتقل تربطه به خلافات قديمة، بسبب ميولاته الأخلاقية المنحرفة، بالزنزانة نفسها ( رقم 17، الجناح الثالث/حي السلام)، وهو ما أجج غضب السجين «س.ش» ليعمد إلى خياطة فمه والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام والكلام. وإزاء ذلك، استغرب مقربون من السجين، في تصريح ل»الصباح»، عدم اتخاذ إدارة السجن أي إجراء من أجل متابعة حالته الصحية، كما سبق للإدارة ذاتها أن منعت والده من زيارته إلى حين اختفاء آثار الضرب من وجهه، وتقدم على إثر ذلك بشكاية لدى النيابة العامة. ويؤكد أفراد أسرته المقيمة بحي ضرضورة بسلوان، إقليمالناظور، أن إدارة المؤسسة السجنية ترتكب انتهاكات في حق النزلاء تستوجب المساءلة القانونية، والتمست من المندوبية العامة لإدارة السجون الوقوف على هذه الحالة، وترتيب الجزاءات المناسبة بحق المتورطين. وعلى صعيد آخر، طالب والد السجين من الجهات المختصة التدخل للبحث في القضية، واتخاذ ما يلزم من تدابير لمعاقبة المتورطين في الأفعال سالفة الذكر، وأضاف «أستنجد بمن يهمهم الأمر للتدخل الفوري لإنقاذ ابني وحمايته من التعذيب والتنكيل المسلط عليه».