مايعيشه مطار العروي بالناظور فريد في بابه، فقد تحول بعض سائقي الطاكسيات هناك إلى غيلان ترهب المسافرين القادمين من خارج المغرب، فبعد نزول المسافر من “الطائر الميمون” فإن أول ما يصطدم به من الواقع المغربي، هي المعاملة الفجة لسائقي الطاكسيات “بلغرون” لايتورعون عن خداعه و نهره إذا هو أبى أن ينخدع. فقد توصلت أندلس برس بعدة شكايات لمهاجرين مغاربة بأوروبا استعملوا مطار العروي في أسفارهم إلى المغرب. وعانوا من سوء أدب و سلاطة لسان سائقي الطاكسيات ومنظميهم و قد أكد م. خ بأن الابتزاز وسوء المعاملة يحدث على مرأى ومسمع من قوات الأمن دون أن تحرك هذه ساكنا. وأكدت ح. ز المقيمة بمدريد لأندلس برس بأنها تجد نفسها عرضة لابتزاز سائقي الطاكسي كلما حلت بالمغرب لزيارة عائلتها. وقالت بأن هؤلاء “الشوافري” لايتورعون عن تهديدها بتركها في المطارو بأنها “ما غاديش تمشي” إن هي لم تدعن للشروط التي يقررونها هم، و أكدت أن المشكلة قائمة فقط في “طاكسيات” المطار أما غيرها من الخطوط فتشتغل بشكل سلس ومتوافرة بشكل جيد. وقال ح. ب المقيم بجيسكاس [طليطلة] و الذي كان يقصد مدينة وجدة ، بأن سائق الطاكسي لم يكتف بابتزازه في المطار، وإنما قام بانتهاره رفقة راكبين آخرين بعد بلوغهم محطة الطاكسيات بالناظور، فبعد أن هم بأداء كلفة النقل [45 درهم] وأخرج من جيبه ورقة 100 درهم، استشاط سائق الطاكسي غيظا وصاح به و هو يرفع يديه إلى الأعلى بشكل تهديدي “على هاد شي ماكنبغيوش نجيبو لبلايص”، وأخذ ورقة 200 درهم من أحد الركاب و اقتطع 140 درهم ثمن ركوب الثلاثة، وصاح بهم موليا ظهره “يالاه تفاهمو بيناتكمم”. ويعمد سائقوا الطاكسيات إلى هذه السلوكات لإرغام المسافرين على أن يقل كل واحد منهم سيارة أجرة انفراديا في شكل “كورسة”، عوض أن يركب مع آخرين و يتقاسم معهم تكلفة الركوب، وسائقو الطاكسيات في المطار يستعملون كل الأساليب الممكنة لإرهاب المسافرين وإفهامهم أنه إن لم ينزلوا على شروطهم فإنهم “غد يبقاو فلخلا لمخلي”. فإذا فشل هذا الأسلوب فهم يلجؤون إلى أساليب التعمية و التمويه و الكذب و إساءة الأدب و تسليط ألسنتهم على المسافرين. ونظن أنه من حق المهاجر في الجهة الشرقية وهو يضع قدمه في بلده ويقدم لزيارة عائلته، أن يحضى بالاحترام الواجب لكل إنسان وأن تكون الخدمات التي يحتاجها على الأقل في مستوى جودة عادية و”أن لا يقلل عليه أحد الحياء” إن هو أبى أن ينخدع له.