الربيع في المفهوم الامازيغي هو..تافسوت..تالتدرار..تازگزوت..الى غير دلك من المصطلحات..والتي تفيد القوة والشباب والنضج وصقل الذوق والدهن والتتقيف .ان الربيع الامازيغي لم ياتي هكدا نتيجة صدفة او عشوائية. ولم ياتي من فراغ محض بل هناك اسباب تاريخية وسياسية واجتماعية واقتصادية ادت الى ظهور الربيع الامازيغي.ولقد عاشت شمال افريقيا في بداية التمانينات اوضاعا اقتصادية مزرية الجفاف في المغرب والجزائر ازمة الخبز في تونس الانقلابات في موريتانيا الى اخره اضف الى دلك اوضاعا سياسية واجتماعية مزرية تعرض اليها شمال افريقيا انداك وعلى اي فان الربيع الامازيغي يعود الى سنة 1980 وخاصة بالجزائر بعد ان القى الاستاد مولو معمري خطابه الشهير بتيزي ؤزو بالجزائر.حيث اعطى البعد الحقيقي للهوية الامازيغية فاستشهد بالارض والتاريخ واللغة فترك دلك الخطاب اثرا كبيرا في نفسية الشباب انداك واصبح لديهم وعي كبير بالقضية الامازيغية.ويرى اغلب الباحثين على ان القضية الامازيغية ليس لها طريق واحد بل اختلفت مثلا بين المغرب والجزائر.ففي الجزائر اتخدت هده القضية منحا سياسيا اما في المغرب فاتخدت منحا تقافيا. 1980 ادا عرف فيه المغرب والجزائر احداتا سياسية خطيرة.ففي المغرب اعتقل النظام المغربي الديكتاتوري المخزني التسلطي النخبة الامازيغية المتقفة واغتال العديد منهم ..كالاستاد..بوجمعة الهباز..والدي لم يعرف مصيره الى الان.كما اعتقل الاستاد والمرحوم..علي الصديقي ازايكو وغيرهم كما اعتقل الاخرون على اثر مقالاتهم المكتوبة في اول مجلة امازيغية..وهي مجلة..امازيغ..ونفس الشيء حدث في الجزائر حيث اعتقل العديد من الطبقة المتقفة الامازيغية في الجزائر من طرف النظام الجزائري اما في تونس فلم نسمع عنها شيئا لان النظام الدي يحكمها هو نظام استبدادي دات الفكرة الاوحادية المطلقة وينطبق هدا ايضا على ليبيا انداك كما ينطبق على مصر. نعم على الامازيغ ان يستفدوا من الاحداث الماضية لان القضية الامازيغية هي قضية ديمقراطية تؤمن بالتعدد وبالاجناس عكس مايسمى بالقومية العروبية التي تؤمن باللغة الواحدة وبالدين الواحد وبوطن واحد.والسؤال الاساسي هو..متى سينتفض الربيع الامازيغي ومتى سيثور..