استرشادا بقول الله تعالى: (( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) ؛ نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الدر يوش بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ، ندوة علمية بعنوان : “قيمة الصحة في الإسلام” ، و ذلك يوم السبت 13 أبريل 2013م برحاب مسجد سيدي عثمان بعين الزهراء ، أطرها الأساتذة : عمر البستاوي ، المهدي بعقيلي، أحمد السهيلي و عبد الناصر العالم, و مما جاء في مداخلات السادة الأساتذة: الصحة و العافية من أعظم النعم ، فمن أدركها فقد أدرك خيرا كثيراً، كما جاء في حديث رسول اله صلى الله عليه و سلم: (من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ) ، و الكثير من الناس لا يستشعرون قيمة هذه النعمة لطول إلفهم لها ، أما من فقدها فهو الذي يعرف قيمتها الحقيقية ، لذلك قيل قديما: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ، و لا يعرفها إلا المرضى. و لعِظم هذه النعمة لم يكن النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم يدع هذه الدعوات حين يمسي و حين يصبح : ( اللهم إني أسألك العافية في الدنيا و الآخرة ، اللهم إني أسألك العفو و العافية في ديني و دنياي و أهلي و مالي ..) . و للمحافظة على نعمة الصحة و العافية فقد شرع الإسلام الطهارة ( الغسل و الوضوء )، النظافة، الصلاة، الصيام، الحج… ، و نهى عن النجاسة ، و حرم الخبائث و كذا الأطعمة و الأشربة المضرة بالصحة. و ركزوا في حديثهم عن أضرار التدخين ، و نصحوا المدخنين بالإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة ، و ختموا حديثهم عن حسن استثمار هذه النعمة ، لأنها أول ما يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة . و كان مسك ختام هذه الأمسية الدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، و للساكنة الذين حجوا بكثافة إلى المسجد لحضور الندوة، و لجميع المسلمين بالصحة و العافية و طول العمر. يوسف بلهادي