بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يصادف 07 أبريل من كل سنة ، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ندوة علمية برحاب مسجد دوار إمحمودا ببن الطيب ، بين العشاءين ، يوم 07 أبريل2013م ، في موضوع : “الصحة نعمة والمرض ابتلاء و ليس نقمة” ، أطرها الأساتذة الفضلاء : عمر البستاوي ،أحمد السهيلي و المهدي بعقيلي ، ومما تحدث عنه الأستاذ السهيلي في مداخلته حول الإسلام والصحة : أن الدبن الإسلامي أعطى للصحة قيمة كبيرة وجعلها ثلث الد نيا ، كما جاء في الحديث النبوي الشريف : ( من أصبح ءامنا في سربه ، معافى في بدنه ، له قوت يومه ، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها ) ، ولأجل الحفاظ على الصحة فقد أمر الله تعالى بالصلاة والصيام والحج، ونهى عن الفواحش والأطعمة والأشربة الممنوعة ، وشرع الألبسة لأنها تقي الجسم الحر والبرد وغيرها من الأضرار. وتحدث الأسناذ بعقيلي عن الصحة العقلية والنفسية من منظور الإسلام واستدل ببعض الحقائق العلمية المعاصرة التي تبين كيف يصون الإسلام نعمة الصحة بممارسة المسلم للشعائر التعبدية والتزام تعاليم الإسلام .أما الأستاذ البستا وي فقد تحدث في مداخلته عن المرض ، وبين أنه ابتلاء من الله ، وليس انتقاما ، كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان ، فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ليطهر أدرانه ، ويمسح عنه ذنوبه ، و ينقيه من خطاياه ، وفي الحديث : ( ما من مسلم يصيبه أذى إلا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر ) ، ” ولولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس ” ، كما كان يقول أحد السلف الصالح . والمرض قضاء الله وقدره ، و المسلم غير مطالب بالاستسلام للمرض ، بل دعاه الإسلام إلى البحث عن العلاج بالطرق المشروعة الممكنة ، مستشهدا بحديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم ) : ( الله أنزل الداء والدواء ،وجعل لكل داء دواء ، فتداووا ولا تداووا بحرام ). وختمت الندوة بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس –حفظه الله – و ولي عهده و صنوه الشقيق وكل أفراد الأسرة الملكية ، والشعب المغربي ، وجميع المسلمين . تقرير إخباري