أكدت مصادر مطلعة تتابع التحقيقات الجارية في ملف شبكة البارون نجيب زعيمي أن الصدفة كان لها دور كبير في القبض على زعيم الشبكة المعروف ب”الحاج” و الذي أدت إعترافاته فيما بعد للكشف عن العديد من المتورطين من رجال الامن و السياسة و الاعمال نفس المصادر أكدت لاريفينو أن نجيب زعيمي و مباشرة بعد مداهمة منزله بحي عاريض و حجز 7 أطنان من المخدرات به قام بتغيير محل سكناه و كثف إتصالاته لإيجاد حل من الورطة التي وضع فيها، و هكذا باشر إتصالات متعددة قالت وسائل إعلامية أن إحداها كان بسعيد شعو برلماني الحسيمة الذي أكد له تعاون محمد جلماد رئيس أمن الناظور آنذاك و اتفاقه معه لحل مشكلته… لكن و رغم ذلك فإن نجيب الزعيمي كان متخوفا من فشل مساعيه لذلك حاول خلال الساعات الموالية لحجز المخدرات بمنزله للاتصال بعدد من المتعاملين معه قصد جمع أكبر عدد ممكن من الاموال المتحصلة من تجارة المخدرات… و هكذا و بعد يومين فقط من حجز منزله انتقل الزعيمي لمدينة وجدة لاستلام مبلغ مالي كبير و في طريق عودته نحو الناظور تم توقيفه بشكل عادي في أحد حواجز الدرك الملكي… هنا تقول مصادرنا ارتكب زعيمي خطأه القاتل حين منح و بسرعة متناهية مبلغ 2000 درهم للدركي الذي استوقفه فما كان من هذا الاخير تحت تأثير المفاجأة سوى سؤاله عن سبب منحه هذه الاموال و لان رد الزعيمي بكونها على السبيل الهدية و الدعم لم يزد سوى إثارة للشكوك في نفوس رجال الدرك فقد تم تفتيش سيارته و التدقيق في هويته ليتم إكتشاف مبلغ يتجاوز مليار سنتيم مخبأ بعناية في السيارة و تم تسليمه بعد ذلك لسرية الدرك و من هناك للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء التي استطاعت تحويله لمنجم لا ينضب من المعلومات التي أطاحت بعدد كبير من المتورطين و على رأسه رئيس أمن الناظور السابق محمد جلماد