أكدت يومية المساء في عددها للسبت الأحد أن مصالح الفرقة الوطنية التي كلفت بتتبع خيوط شبكة نجيب الزعيمي ذات الارتباط الدولي ألقت القبض الخميس على والد زعيم الشبكة وبحوزته مبلغ 45 مليون متحصلة من نشاط الترويج للمخدرات و حسب نفس المصدر فمن بين عناصر هذه الشبكة المتابعين ضمن الملف رائد في القوات المساعدة سبقت تبرئته في ملف شبكة الناظور، التي كان يتزعمها محمد الغاني ومسؤول في المكتب الثاني للمخابرات العسكرية، الذي تمت تبرئته هو الآخر في نفس الملف، إلى جانب عميد شرطة و3 من رجال الأمن و4 من القوات المساعدة وقائد منطقة في الناظور و4 عناصر من الدرك الملكي و قد تابع قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء في حالة إعتقال كلا من وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه يتابع ضمن هذه الشبكة 21 متهما، بينهم مدنيون وعناصر تنتمي إلى سلك الدرك، والشرطة، والقوات المساعدة، إضافة إلى قائد بإحدى الملحقات الإدارية. ويتعلق الأمر بالمدعو (ن.ز)، زعيم الشبكة، و(ن.م)، و(ع.ز)، و(ه.ش)، و(م.إ)، و(م.ف)، و(ص.ف)، و(ع.ر)، و(ح.ش)، و(ح.ح)، و(ن.م)، شرطي، و(ت.م)، شرطي، و(س.و)، دركي، و(س.ح)، دركي، و(ع.ب)، دركي، و(ي.ك)، دركي، و(ك.ب)، مخزني، و(ع.ش)، مخزني، و(ج.ع)، رائد و(ف.ب)، مقدم رئيس في القوات المساعدة، و(ش.م)، قائد ملحقة إدارية. … وقد وجه قاضي التحقيق، الذي استمع لهؤلاء أول أمس الخميس، تُهَماً تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والعنف العمد والإيذاء العمد واستعمال التعذيب المفضي إلى الموت وإخفاء جثة وطمس معالم جريمة والتهريب الدولي للمخدرات والاتجار فيها والارتشاء وانتحال هوية والتزوير واستعماله وعدم التبليغ والمشاركة. وإلى جانب عمليات التهريب، التي قام بها زعيم هذه الشبكة، فقد تم الكشف عن جريمة القتل التي نفذها ضد إبن عمه وساعِدِه الأيمن في الشبكة، والتي جرت عملية إعادة تمثيلها، بحضور عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومختلف العناصر الأمنية في الإقليم داخل ضيعته الفلاحية في منطقة قرية أركمان. ويُتَّهَم زعيم الشبكة بارتكاب جرائم قتل في حق خمسة أشخاص من مساعديه والمقرَّبين إليه في الشبكة ذاتها، من ضمنهم، إضافة إلى ابن عمه المذكور، فتاة تتحدّر من مدينة ازغنغن، وثلاثة أشخاص تمت تصفيتهم رميا في البحر في سواحل إقليمالناظور، خلال مدد زمنية متفرقة. وسحب التحقيق الذي أخضع له زعيم هذه العصابة، فإن نشاط شبكته يمتد إلى سنة 2005، وهي مرتبطة ب»مافيات» دولية مختصة في الترويج الدولي للمخدرات، وهذه الشبكة متورطة في العديد من جرائم الاختطاف والقتل والسرقة. كما قامت هذه الشبكة بتعذيب واختطاف العديد من العناصر التابعة لها والتي كانت «تتمرد» على بعض قراراتها. وعلى غرار الشبكات المفكَّكة في السابق، فإن شبكة نجيب ازيامي قامت، هي الأخرى، باستمالة العديد من المسؤولين الأمنيين في مختلف المراتب الذين عملوا طيلة هذه المدة من نشاطها على توفير الحماية لها والتستر على أعمالها الإجرامية والتغاضي عن مذكرات البحث التي كانت تصدر ضد زعيمها.