/ مراسلة خاصة بأريفينو من تاويمة عودة لموضوع الطفل ضحية حادث السير المميت مساء أمس الجمعة بتاويمة المركز، فإن المعطيات المتوفرة تؤكد أن الطفل الضحية و المسمى قيد حياته أيوب دعموش هو وحيد أبيه من زوجته الثانية، الأب متقاعد و الضحية كان يدرس بالقسم الثالث إبتدائي. و في تفاصيل الحادث تؤكد المعطيات ان الطفل حاول عبور الطريق لتصدمه سيارة التي كانت تسير بسرعة مفرطة، و هي سيارة معدة لتهريب البنزين من نوع كولف 2 سوداء اللون يقودها شخص معروف لدى الساكنة باسم “الخميسات” و مشهور بسياقته المتهورة وسط الحي العسكري. المتهم “الخميسات” و هو إبن جندي متقاعد فر مباشرة بعد الحادث الى وجهة مجهولة و لا يزال البحث جاريا لإيقافه. و بخصوص ظروف الحادث ايضا يؤكد شهود العيان ان سيارة الاسعاف تاخرت 30 دقيقة قبل الوضول للموقع مما ساهم في لفظ الضحية انفاسه الاخيرة قبل وصولها مما زاد من سخط السكان المتجمهرين حول جثة الطفل. كما ان تاخر وصول عناصر الأمن زاد من الإحتقان وسط الحاضرين و السكان الذين يشعرون اصلا بالغبن و هذا ما تطرقت له أريفينو مرارا نتيجة التهميش و انعدام الامن بالمركز رغم شساعته الترابية و كثافته السكانية. هذا الاحتقان ادى لتلفظ بعض الحاضرين بكلمات قاسية اتجاه رجال الشرطة كما ان أحد المختلين عقليا قفز على سقف سيارة الأمن فبدأ بعض الشبان يرشقونها بالحجارة مما أدى لتكسير زجاجها و اصابة رجلي الأمن بشظايا الزجاج المنكسر. و تجدر الاشارة الى ان تاويمة تستفيد لأول مرة من تزفيت شارع رئيسي و تهيئته مع مقطع ثان يؤدي الى الإعدادية لا أقل و لا أكثر و المنطقة تعتبر معبرا رئيسيا لكل المهربين نتيجة تهربهم من الحاجز الامني الموضوع قبالة تجزئة البستان، لذا فهي تتحول كل يوم لحلبة رالي للمهربين. مما يرشح المنطقة لحصول حوادث اخرى و ضحايا آخرين لا قدر الله مع استمرار هذا العبث و استمرار المسؤولين في تجاهلهم لهذا الواقع البائس خاصة و ان تاويمة تضم ثلاث مدارس ابتدائية و غعدادية على نفس المحور الطرقي الذي يقطعه المهربون طيلة اليوم.