عدسة : عصام الحسيني في إطار الأنشطة الثقافية والتوعوية التي سطرتها مجلس إدارة مؤسسة مقدم بوزيان بأركمان ، وبتنسيق مع جمعية حياة للتعريف بأضرار التدخين والمخدرات ، أطر الأستاذ أحمد مدهار عشية يومه السبت 23 مارس الجاري محاضرة تحت عنوان ” حتى لا يكون مصيرنا كمصير بريان ” ، وذلك في إحدى قاعات الأنشطة التابعة للثانوية التأهيلية مقدم بوزيان . المحاضرة التي أسهلت بتلاوة أياة من الذكر الحكيم من طرف التلميذ محمد نصري ، قبل أن يفتتح مدير المؤسسة السيد بوزيان الموساوي المحاضرة بشكر الحاضرين وتقديمه للأستاذ المحاضر أحمد مدهار ، هذا الأخير وبعد شكره للحاضرين إستهل محاضرته بالتطرق إلى مخاطر التعاطي للتدخين والمخدرات بلغة الأرقام والإحصائيات ، معززا إياها بمجموعة من الصور الفوتوغرافية وأشرطة وثائقية . قبل أن ينتقل شرحه المفصل عن أضرار التعاطي للتدخين والمخدرات ، ومخلفاتها على المحيط الإجتماعي صحيا وماديا وبيئيا ، كما قدم مجموعة من المرئيات لبعض الحالات التي وقعت فريسة التبغ والمخدرات ، من بينها صور بريان ” أحد ضحايا التدخين ” أثناء لحظات إحتضاره . كما قدم الأستاذ المحاضر التدخين بوصفه سلاح الدمار الشامل المستعمل للقضاء على المجتمعات ، كما قدم مجموعة من الإحصائيات المهولة خصوصا المتعلقة بالشق الخاص بعدد الوفاياة بسبب التعاطي للمخدرات والتدخين ، وكذا نسبة التعاطي أو محاولة التعاطي للتدخين في صفوف التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 13 و 15 سنة بما يزيد عن 13 بالمئة . كما تدرج الأستاذ المحاضر إلى مجموعة من مراكز الأضرار بالجسم التي تنجم عن التدخين ، حيث تبدأ من القدمين إلى شعر الرأس كالسرطانات ، حيث وثقها بمجموعة من الصور الوثائقية المؤثرة والمؤلمة ، قبل أن يعرج نحو ألأسباب المؤدية إلى التدخين، حيث أجملها في نقاط لا يمكن أن يختلف حولها إثنان ، أبرزها رفقاء السوء والجهل بأضرار التدخين ، ولإظهار الرجولة ،والإغتراب ، والإقتداء بالوالد ، كما أكد أن الشيشة تعادل علبة كاملة من السجائر . وللحديث عن حكم الشرع من التعاطي للتدخين والمخدرات فلا يختلف عنها إثنان بأنها حرام ، مستدلا بذلك بمجموعة من الآيات القرانية ، كما إعتبر التعاطي للتدخين والمخدرات الأستاذ المحاضر بالخبائث بوصفها تأثر على مقاصد الشريعة ومبادئها ، كالعقل والنسل والدم والمال . كما تخللت المحاضرة توزيع مجموعة من الكتيبات على التلاميذ الذين تفوقوا في الإجابة على مختلف الأسئلة المطروحة خلال المحاضرة التي شهدت حضور عدد كبير من التلاميذ و بعض الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة . وأختتمت المحاضرة بكلمة الأستاذ محمد مسعودي الذي جدد شكره للحضور على حسن الإصغاء ، أملا أن في نفس الوقت أن يكون الهدف المراد من المحاضرة قد تحقق ، كما أن يقدم شهادة تقديرية للأستاذ أحمد مدهار ، بإسم مؤسسة مقدم بوزيان ، إعترافا له لما يقدمه من خدمات تطوعية وتحسيسية من خلال جمعيته ” الحياة ” للقضاء أو على الأقل جزر كل مدمن وتوعية كل متعاط لمثل هذه السموم خصوصا في منطقة الناظور .