بعد المقال الذي نشر بموقع أريفينو أول أمس حول تردي البنى التحتية على مستوى جماعة أركمان وبعد معانتهم الطويلة مع مشكل الشوارع التي تحولت لبرك المائية،علمنا من مصادر موثوقة أن سكان مركز أركمان يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية أمام وكالة مارشيكا ميد بالناظور ردا على أوضاعهم الكارثية التي يعيشونها وتعايشوا معها لسنين ،كما وصل لعلمنا أن أصحاب المقاهي والمحلات التجارية يعتزمون خوض إضرابات طويلة الأمد ،كما أكدت مصادر عدة من داخل جماعة أركمان أن أعضاء المجلس الجماعي توعدوا بتقديم استقالتهم الجماعية من مهمتهم إذا لم يتم التدخل عاجلا لحل المعضلة الذي أضحت علامة سوداء لمحنة السكان اليومية في ظل تحميل الساكنة كامل المسؤولية للمجلس الجماعي و الذي يعتبر أن وكالة مارشيكا قلصت من صلاحيته ويحملها مسؤولية النتائج المأساوية التي مست الحق الثابت في العيش وسط بيئة سليمة . وجاء في فحوى الرسالة الموقعة من طرف أعضاء المجلس الجماعي وفي مذكرة لقائد القبيلة سيبعث بها لوكالة مارشيكا ميد مايأتي:”«سبق أن أنذرنا في مراسلتنا لجهات سابقة بالوضع المأساوي الذي توجد عليه البنى التحتية لأركمان، وبلغنا عن استياء الساكنة واستنكارها حول هذا الوضع الذي اعتبرته إجهازا على مكتسباتها وحقها في التنقل في بيئة سليمة، وأن الأمر أصبح لايطاق وقابل للتدهور في أي وقت وحين وحيث أن الأيام الماضية سجلت مجموعة من الإحتجاجات ورغم جميع المساعي الحبية التي شاركتنا فيها السلطة المحلية والإقليمية إلا أن الأمر بقي على حاله ونلتمس التدخل العاجل وإعطاء الأولوية لشوارع أركمان التي أصبح عبورها أمرا صعبا لا يطاق متوسمين فيكم التعامل الجاد والمسؤول مع هذا الملتمس وفقا لما تدعو إليه وكالتكم..» وأوضح عضو جماعي لأريفينو أن المواقف الرافضة لتهميش أركمان لم تعد ذات قيمة مادامت لا تثمر تحركا ومبادرات على الميدان، وهو ما جعلهم يفكرون بشكل جدي في التخلي عن مواصلة مهامهم من داخل المجلس كاحتجاج على ما اعتبروه تهميشا غير مقبول لساكنة أركمان نتيجة استمرار معاناتهم مع مشاكل عدة كالتعمير والتشغيل ومشاكل اجتماعية أخرى، وأضاف أن الوضع الاجتماعي بأركمان لم يعد يحتمل الصمت وأنه تجاوزهم لدرجة أنهم أصبحوا مجرد متفرجين وهو ما لايقبلونه ويشكل لهم إحراجا كبيرا مع السكان الذين وضعوا فيهم ثقتهم خلال الانتخابات الماضية، وربطت أغلبية المجلس الجماعي فكرة الاستقالة بضرورة ايجاد حل آني وفوري لكل المشاكل التي تعيشها ساكنة أركمان. وبناء على المقرر المتخذ من طرف المجلس الجماعي لأركمان مدفوعين بسخط المواطنين والذي أجمع من خلاله الأعضاء على ضرورة التحاور مع وكالة مارشيكا لإيجاد صيغ ملائمة والتوافق للعمل مع تقديم برنامجها للإطلاع عليه من لدن الجميع تجنبا لأية تطورات سلبية أو أشكال احتجاجية تصعيدية غير مرغوب فيها إذ من المنتظر أن يحل بعض ممثلي الوكالة بمقر الجماعة يوم الإثنين المقبل لتدارس هذا الملف.