تشكل السيدة “عيادة اليوسفي”ظاهرة جديدة على مجتمعنا،وهي ظاهرة مثيرة للجدل بصورة واضحة ،حيث تخلى عنها أقاربها وذويها رافضينا رعايتها وإعتبارها شكل من أشكال العقوبة السيدة عيادة اليوسفي والتي تبلغ من العمر 49 سنة تنحذر من دوار” إحدوثن ” التابع لجماعة أركمان بدأت معاناتها منذ نعومة أظافرها حيث تربت يتيمة الأبوين وسط بيئة إجتماعية مزرية ،لها أخ يكبرها سنا لكنه بدوره يحتاج لمن يرعاه لتحكم عليهم الأقدار أن يعيشا مبتعدين عن بعضهما البعض،فلجأت عيادة إلى التنقل على البيوت للعمل و توفير قوتها اليومي رغم أنها لا تتوفر على مسكن يئويها تدور الأيام وهي على هذا الحال وتزداد معاناتها مع الحياة فتصاب بمرض السكري ليكون الداء والدواء أكبر عدو لها وإلى غاية الأسبوع الأول من شهر دجنبر الجاري حيث أصيبت في رجلها اليسرى بخدشة عود مما تسبب لها في بداية الأمر بتنفخ رجلها المذكورة دون وجع ولم تهتم بها، ولما أحست بالألم قصدت المستشفى الإقليمي بالناظور للفحص فتخبر بوجوب بتر الجانب السفلي من رجلها لأن الورم المتعفن بها يتفاقم بسرعة وقد ينتقل المرض إلى سائر جسمها، وهو ما استجابت له بدون تردد حيث تم بتر رجلها المتضررة وهي الأن في حالة صحية جد متدهورة ولا ملجأ لها إذ لا تتوفر حتى على ثمن الأدوية الضرورية بعدما خرجت من المستشفى ، وبالأحرى ألقي بها خارج المستشفى المذكور في هذه الظروف الغامضة رغم إبتسامتها البريئة وهدوئها الرزين خرجت السيدة عايدة اليوسفي وهي تناشد الكل من محسنين وجمعيات المجتمع المدني خصوصا العاملة في الميدان الخيري لمد يد العون او يتكفل بها او يساعدها من أجل ولوج دار العجزة خصوصا وأنها قد سبق وأن تقدمت بطلب الولوج إلى هذه الأخيرة لكنه رفض بدعوى إكتضاض هذه المؤسسة الإجتماعية وتتواجد حاليا عند زوجة أخيها بزايو ريثما تجد من يغيثها ليتكفل بها أو محسن يساعدها لتغطية مصاريف أدويتها