تشهد بلدية العروي تسيبا خطيرا يتمثل في احتلال الملك العمومي وخصوصا الارصفة وواجهات المنازل التي تم احتلالها من طرف باعة التبن والفصة والشاحنات الكبيرة الحجم والجرارات الفلاحية المحملة بأطنان من التبن والفصة ،حيث عبر مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمية في الخارج ببلدية العروي إقليمالناظور، وخاصة سكان حي دار الشباب وشارع ابن الهيثم بالعروي عن انزعاجهم واستيائهم الكبير ، بسبب تراكم الأزبال، وانتشار التعفنات، والروائح الكريهة وبقايا التبن والفصة المنتشرة في كل زوايا الحي وعلى ارصفة المنازل والشوارع الشيء الذي يعرض حياة المواطنين بشكل عام والأطفال بشكل خاص للأوبئة والأمراض .. و قد لاحظ العديد من المواطنين ، بأن السلطة المحلية والمجلس البلدي لم يقوما بدورهما في حماية الملك العام وخصوصا الارصفة وواجهات المنازل التي تم احتلالها من طرف باعة التبن والشاحنات الكبيرة الحجم والجرارات الفلاحية المحملة بأطنان من التبن والفصة للوافدين عليها من خارج مدينة العروي ،حيث يحتلون الحي والشارع المذكورين أعلاه مساء كل سبت ويوم كل أحد، بحيث أن كل مظاهر الفوضى والإهمال تعم المكان، و يحتلون أرصفة المنازل خاصة منازل الجالية المغربية المقيمة في الخارج طيلة اليومين ويغلقون أبواب تلك المنازل ونوافذ ها بواسطة العربات المجرورة والسيارات والدراجات ثلاثية العجلات والشاحنات المحملة بالتين والفصة ويصدرون ضجيجا وضوضاء، بعيدين كل البعد عن سوق الأحد الأسبوعي المخصص لذلك، وهذا يحرمهم من النوم والراحة والعيش الكريم وكذا الجلوس مع ذويهم وعائلاتهم نظرا للكلام الفاحش الذي يصدر منهم من حين لآخر، حيث انه لا يمكنهم اخراج سيارتهم من المرآب أو ادخالها اليه ،نتيجة للحصار المفروض عليهم من طرف أصحاب الشاحنات الكبيرة الحجم. ولم تلق شكايات المواطنين الآذان الصاغية من قبل السلطات العمومية والمصالح البلدية التي فشلت في استرجاع الملك العمومي وفك الحصار عن حي الشباب وشارع ابن الهيثم واعتبر سكان بلدية العروي أن العديد من الشاحنات الكبيرة وبعض الجرارات فرضت إيقاعا جديدا على المواطن الذي يجد صعوبة بالغة في المرور ببعض الشوارع الرئيسية نظرا لاستيلائها على واجهات الشوارع ذاتها، دون أن ينتابهم إحساس بالظلم الذي يلحقونه بالمواطن الذي يعرض نفسه إلى خطر المرور وسط تلك الشوارع ولم تفلح السلطة المحلية والمجلس البلدي في إيجاد حلول نهائية لاحتلال الملك العام وواجهات المنازل ،إذ ما زال العديد من تجارالتبن والفصة يعرضون سلعهم وتبرر العديد من المصادر عدم رغبة السلطات المسؤولة في القضاء على هذه الظاهرة،رغم العديد من الشكايات المقدمة الى السلطات المختصة كما لاحظ المواطنون نوعا من التغاضي عن العديد من مستغلي الملك العمومي وواجهات المنازل وخصوصا بشارع ابن الهيثم إذ منحت لهم فرص وصلاحيات للتوسيع المستمر في أرصفة الشارع ويتصرفون فيها كما يشاؤون ولم تظهر أي مؤشرات بالحي توحي بانفراج الأزمة ، مما أغرق حي الشباب في صورة قاتمة من الفوضى أساءت إلى جمالية الحي. ويعلل أحد المتتبعين للشأن المحلي و لتسيير الجماعات الترابية بروز هذه الظاهرة إلى تراكم سياسة فاشلة للجماعات المحلية في هذا الاطار. كما تطالب ساكنة حي الشباب بالعروي من عامل صاحب الجلالة على اقليمالناظور ومن السيد ياشا بلدية العروي بالتدخل الفوري والعاجل لإفراغ شارع ابن الهيثم والأرصفة المجاورة له من كل مظاهر الاحتلال وفك الحصار المضروب على حي الشباب،في ظل الدستور المغربي الجديد الذي أعطى أهمية أكبر مما كانت عليه في السابق للبيئة, وذلك للرقي بالبيئة المغربية و إنقاذها من المشاكل و الظواهر الخطيرة المتفشية في البلد أبرزها التلوث و دخان المصانع… وإعمالا للمادة 76 من قانون رقم 03-11 المتعلق بحماية و استصلاح البيئة الصادر بالجريدة الرسمية رقم 5118 بتاريخ 19 يونيو 2003. “كل شخص مادي أو معنوي تعرض لانبعاث أو قذف مادة أو صوت أو اهتزاز أو إشعاع أو حرارة أو رائحة أدى إلى إلحاق ضرر بصحته أو بممتلكاته له الحق في أن يطلب من الإدارة إجراء تحقيق و ذلك خلال 90 يوما من ملاحظته للأضرار. ويجب إبلاغ المشتكي بنتائج هذا التحقيق. في حالة طلب مستعجل من طرف المشتكي يتوجب على الإدارة إبلاغه خلال مدة لا تتعدى 60 يوما. كما يجب تبرير كل رفض أو حفظ لهذا الطلب من طرف الإدارة”.