أكدت مصادر مطلعة تتابع التحقيقات في ملف نجيب الزحيمي المتهم بتزعمه شبكة دولية لتهريب المخدرات أن إعفاء رئيس المنطقة الامنية بالناظور محمد جلماد يعود لخطأ مهني إرتكبه و له علاقة بقضية بارون المخدرات الزحيمي و حسب نفس المصادر فإن جلماد أصابته دهشة عظمى أثناء توصله ببرقية إعفاءه و إلحاقه بالإدارة العامة للأمن علما أنه كان يصرح للمقربين منه أنه بانتظار برقية تهنئة بعد تمكنه من حجز أطنان الحشيش السبعة بمنزل الزحيمي بعاريض… هذا و لا يزال يلف الغموض عمليات تفكيك هذه الشبكة و على غير العادة لم تسرب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أي معلومات عنها للصباح كما كان الحال في الملفات السابقة المتعلقة بالناظور و هذا دليل على أن التحقيقات لا تزال مستمرة و قد تطيح برؤوس أخرى خاصة و أن بلاغ وزارة الداخلية أشار إلى تورط موظفين عموميين في هذه القضية و من جهة اخرى أكدت مصادر إعلامية أن ضباط الفرقة الوطنية قد احضروا الزحيمي في حالة صحية متدهورة لضيعته بقرية أركمان و التي سبق و أن هاجمتها قوات الدرك الملكي إثر إصابة احد مسؤوليها المحليين في حادث تصادم بمارتشيكا كان وراءه زودياك محمل بالمخدرات يرجح تبعيته للزحيمي… ضباط الفرقة معززين بقوات الدرك اشرفوا على حفر سرداب داخل ضيعة الزحيمي و انتشال جثة محمد الزحيمي إبن عم نجيب الزحيمي و ساعده الايمن في ميدان تجارة المخدرات و الذي تؤكد المصادر الأمنية أنه عرضه للتعذيب و الحرق بالماء القاطع قبل تسعة أشهر من الآن بسبب محاولته إختلاس مبلغ مليار و 200 مليون سنتيم و هو حصيلة بعض عمليات تهريب المخدرات… الزحيمي الذي تضيف نفس المصادر أنه أشرف على تعذيب و قتل ابن عمه و من ثم دفنه في حوض جبسي و تغطيته بالإسمنت بضيعته بقرية أركمان (أقدم على ذلك بغية إعطاء عبرة لباقي معاونيه الذين حضروا الحادثة)، يبدو أنه إعترف بالكثير و إلا كيف إعترف بقتل فرد من أسرته لم يتقدم أي أحد للسلطات ببلاغ للبحث عنه و من هنا تنبا هذه المعطيات عن إمكانية إعتقال عدة أشخاص أو وضعهم في خانة المبحوث عنهم و إلا ما كانت وزارة الداخلية لتسمي الزحيمي زعيم شبكة… على العموم فإن عددا من جيران الزحيمي بعاريض يؤكدون ان منزله الذي وجدت فيه أطنان الحشيش السبعة و معها مبالغ مالية قد تراوح الملياري سنتيم حسب مصادر معينة و كذا آليات و زوراق و وثائق رسمية مزورة هو نفس المنزل الذي تحجه عشرات العائلات الفقيرة كل سنة لتسلم أكباش العيد من يدي الزحيمي نفسه…