تميز برنامج الزيارة الملكية لليوم الأربعاء 16 يوليوز باقتصار التدشينات على بلدية زايو. حيث انطلق نشاطه بتدشين قاعة رياضية مغطاة متعددة الإختصاصات، تلاه تدشين مؤسسة “دار البر” الإحسانية، لينتهي البرنامج اليومي بإعطاء جلالته انطلاقة إنجاز البرنامج السكني المندمج “امرقان”... أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بمدينة زايو، على تدشين قاعة رياضية مغطاة متعددة الإختصاصات تم بناؤها بغلاف مالي بلغ تسعة ملايين و400 ألف درهم. إذ أنه وبعد قص الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة الرياضية التي تمتد على مساحة تناهز2500 متر مربع، وتتكون من مرافق إدارية ومستودعات للاعبين والحكام ومنصة للصحافة ومرافق صحية وملعب مغطى. وتعد هذه القاعة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية ألف مقعد، ثمرة شراكة ما بين أربعة أطراف ساهمت في تمويل أشغال بناءها، وهي وزارة الداخلية (أربعة ملايين و500 ألف درهم) ووزارة الشباب والرياضة (800 ألف درهم) والمجلس الإقليمي للناظور (900 ألف درهم) وبلدية زايو (ثلاثة ملايين و200 ألف درهم). ومن شأن هذه المنشأة الرياضية أن تساهم في تعزيز البنيات التحتية الرياضية بمدينة زايو إلى جانب فتح آفاق جديدة أمام الشباب الذين يشكلون نحو خمسين بالمائة من سكان المدينة والبالغ عددهم نحو ثلاثين ألف نسمة. وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السيدة نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة وعدد من أطر الوزارة وشخصيات أخرى. كما أشرف جلالته على تدشين مؤسسة “دار البر” الإحسانية، والتي تم بناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ نحو ثلاثة ملايين و500 ألف درهم. حيث إنه وبعد قص الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام صاحب الجلالة بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة الاجتماعية التي أقيمت على مساحة مغطاة تقدر بنحو1100 مترا مربعا. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة التي استمرت الأشغال بها 12 شهرا، نحو 64 مستفيدا موزعين ما بين الإناث والذكور. وتضم المؤسسة التي تتكون من طابقين وستساهم في تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية بإقليمالناظور، على مرافق عدة من بينها مراقد للأطفال والفتيات ومرافق إدارية وصحية وقاعات متعددة الاستعمالات وقاعتين للمطالعة وقاعة للمعلوميات وقاعة للاستقبال. وستمكن دار البر التي تم بناؤها في إطار برنامج محاربة الهشاشة، من تشجيع التمدرس من خلال توفير المأوى للأطفال المنحدرين من أسر معوزة وبالتالي الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، على أن تشمل في مرحلة لاحقة باقي القرى والمراكز المجاورة لمدينة زايو. وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته رئيس المجلس الإقليمي للناظور وأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي نهاية برنامجه اليومي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة إنجاز البرنامج السكني المندمج “امرقان” الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 190 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة شروحات حول هذا البرنامج الذي سيشهد إحداث تجزئة سكنية على مساحة تناهز 37 هكتارا. ويتضمن هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه داخل أجل ستة وثلاثين شهرا، بناء 176 مسكنا اجتماعيا منخفض التكلفة (140 ألف درهم) بغلاف مالي يبلغ 22 مليون درهم، و70 فيلا اقتصادية باستثمار إجمالي يصل إلى أربعين مليون درهم. كما سيتم بناء مسجد ومرافق عمومية وإقامة مساحات خضراء، وثلاثة عشر منطقة مجهزة و574 بقعة مخصصة لبناء أشكال مختلفة من المساكن. ويسعى المشروع إلى الرفع من جودة الإنتاج السكني وتحسين المشهد الحضري، والاستجابة للطلب الكمي والكيفي من السكن، إلى جانب تمكين مدينة زايو من تجهيزات اجتماعية واقتصادية حديثة، وكذا تمكين الأسر الفقيرة والطبقات المتوسطة من امتلاك سكن وفق شروط ميسرة. كما يسعى إلى تجاوز الاختلالات القائمة في مجال السكن بجماعة زايو، التي تمتد على مساحة 904 هكتارات وتقطنها ساكنة تبلغ نحو ثلاثين ألف نسمة. وتعاني هذه الجماعة التي تسجل نسبة نموا ديموغرافيا في حدود87 ر2 بالمائة من عدد من المشاكل العمرانية من بينها على الخصوص هيمنة السكن غير المنظم والذي تصل نسبته إلى65 بالمائة من النسيج العمراني بالمدينة. وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السادة أحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ومحمد ابراهيمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد وعبد الوافي لفتيت عامل إقليمالناظور ومحمد امباركي المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية ورئيس الجماعة الحضرية لزايو وشخصيات أخرى.