بعدما كان مخدر “الكالة” (من المنشطات وغالبا ما يصنف بين المخدرات ) مقتصرا على وجدة لقربها من مكانها الأصلي الجزائر هذه الظاهرة الجديدة وصلت لكل المدن والقرى المغربية ومنها الناظور وضواحيها حيث أصبحت تغزو صفوف التلاميذ وصغار السن بالمدارس وصارت ظاهرة «الكالة» منتشرة بشكل مقلق حيث يتم وضعها في الفم تحت الشفة ويحتفظ بها لتختلط باللعاب فتكون مادة يمتصها الجسم تؤدي إلى نوع من اللذة والنشوة بفعل النيكوتين والرماد، الباقي الناتج عنه ( تفال ) بعد مدة ينتهي مفعوله ويتم التخلص منه فيرميه المتعاطي، ومن خلال رصدنا لعدة حالات يمكن أن نعتبر فئة التلاميذ والشباب الفئة الأكثر إدمانا على (الكالة) وما شجع على انتشاره الواسع ثمنه الرخيص (درهمين). هذا ونظرا لما لمخدر “الكالة” من تأثيرات على صحة مستهلكيها كالدماغ حيث وبعد وضعها أسفل الشفة تتبلل الكالة وتطلق مواد كيميائية تتسرب إلى الأوعية الدموية الموجود في الشفة فتجد هذه المواد طريقها إلى الدماغ فتعمل هناك على تحفيز الدماغ على إنتاج الأندريالين بكميات كثيرة فيحس الشخص بشعور أشبه بالسعادة أو النشاط،كما أن الأيام الأولى من استعمالها يشعر الشخص بغثيان في المعدة وغالبا ما يتقيء وذلك بسبب مادة طابا الموجودة فيها التي تتسرب إلى المعدة مع الريق فتقوم الأولى برد فعل طبيعي التقيئ لأن مادة طابا تعتبر دخيلة على الجسم وليست مصنفة من المؤكولات، لهذا يلاحظ البصق المستمر عند مدمني هذا المخدر وهذا ماحدث لمواطن من أركمان نقل إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية على مستوى المعدة بفعل مخدر “الكالة” كما أن للكالة أضرار جمة على الجسم لتوفرها على نسبة كبيرة من النيكوتين وأول أوكسيد الكربون اللذان يؤثران على القلب حيث يؤديان إلى انقباض الشرايين عموماً مما يؤدي إلى أمراض القلب ومنها مرض القصور في الشريان التاجي والذبحة الصدرية بسبب ضيق الأوعية ويتبع ذلك تلف أنسجة عضلة القلب بمساعدة التأثير السام لغاز أول أوكسيد الكربون الذي يقلل نسبة الأوكسجين في الهيموجلوبين، ولا يقتصر تأثير النيكوتين على شرايين القلب فقط، بل يمتد إلى أمراض الجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي.. لذا فالأخطار واضحة ولابد للتوقف كلياً عن تعاطي مثل هذا المخدر القاتل والسام.