أكد جهاز الحرس المدني الإسباني بمليلية أنه تمكن خلال الايام الأخيرة من تفكيك عصابة تضم شباب مقيمين بالناظور و مليلية و متخصصين في تهريب المهاجرين الصحراويين بين المدينتين. و اضافت نفس المصادر أن التحريات في ملف هذه العصابة بدات منذ أكتوبر من السنة الماضية بعدما لاحظ عناصر الحرس المدني تشابها مريبا في حالات تهريب المهاجرين عبر السيارات بين الناظور و مليلية. هاته العصابة تمكنت من 7 أكتوبر لغاية 5 ديسمبر الماضي من تهريب 55 افريقيا الى مليلية مقابل ما بين 3 آلاف و 4 آلاف أورو لكل شخص، مما يعني أن مداخيل العصابة تجاوزت 200 مليون سنتيم خلال شهرين فقط. العصابة التي أرقت أجهزة الأمن الاسبانية كانت محترفة في عملها حيث تستعمل سيارات ذات ترقيم اسباني لعدم إثارة الشبهة كما انها تتوفر على مكان آمن بالمدينة تقوم فيه بإخراج المهاجرين المختفين في هذه السيارات. و تؤكد مصالح الحرس المدني أن اعضاء هذه العصابة ناظوريين او حاملون لبطاقة إقامة بمليلية او مجنسون لكن من أصل مغربي و لكنها لم تتمكن إلا من إعتقال 3 منهم تعتبرهم الرؤوس المدبرة فيما يتم البحث عن الآخرين الموجودين بالناظور، و تضيف نفس المصادر ان عناصر العصابة يستعملون هذه السيارات أيضا لأنشطة إجرامية أخرى بمليلية و الناظور و خاصة في مجال تهريب المخدرات ، و أن عدد السيارات المخصصة لهذا الغرض و الموجودة الناظور قد تتجاوز 100 سيارة.