يدخل الإعتصام المفتوح الذي تخوضه فعاليات إعلامية و جمعوية ناظورية ببوابتي مليلية يوم الخميس 3 يوليوز أسبوعه الثاني. الإعتصام الذي انتقل بشكل تصعيدي من غلق مؤقت لممر السيارات بباب مليلية/بني انصار الخميس الماضي ليشمل أخيرا معبر فرخانة أيضا و يحرم مليلية لأول مرة في تاريخها المعاصر... ...من السمك الطري و الخضر الذي عادت السيارات التي كانت تهم الدخول به للمدينة السليبة تجر أذيال الخيبة و تترك مطاعم و أسواق و فنادق و بارات مليلية طيلة يوم الأربعاء بدون أي سمك أو خضر أو فواكه طرية... تصعيد قوبل برضوخ إسباني اولي بعد أن سعى مندوب حكومة ثاباتيرو بمليلية لمحاورة المحتجين و بعده قنصل إسبانيابالناظور دون جدوى و أدى بالإسبان لتلبية واحد من مطالب الفعاليات المدنية المحتجة و هو إطلاق سراح المستشار البرلماني يحيى يحيى صباح الأربعاء... رد الفعل الإسباني الموازي للمعانات التي أصبح يعيشها إسبان مليلية الذين خنقت الفعاليات الناظورية حرية حركتهم و أجبرتهم على التفكير ألف مرة قبل الخروج من مدينتنا السليبة كان من المفروض أن يلقى ترحيبا من الطرف المغربي و من السلطات المغربية و المحلية خصوصا التي عجزت طيلة سنوات عن الدفاع على كرامة المغاربة التي يمرغها الإسبان في الوحل ألف مرة في اليوم بمعبر باب مليلية و لكن العكس هو ما حصل فبادر أمن الحدود الوهمية المغربي لمناوشة الفعاليات و بادر يوم الأربعاء محمد بو يسغوان رئيس الشؤون العامة بعمالة الناظور للإتصال بفردين من الفعاليات المشاركة يهددهما بتغيير معاملة السلطة المغربية إتجاههم إذا لم يتوقفوا عن الإعتصام المشروع و اللامحدود الذي دخلوا فيه دفاعا عن كرامة المواطن المغربي.. و هو و الله للعجب ذاته فسلطات الناظور لا هي دافعت عن كرامة المغربي و لا هي خلت الفعاليات المدنية تدافع عنه بل و أصبحت رفقة اجهزة الأمن تلعب دور المحامي القوي للمصالح الإسبانية... و هكذا تداولت الفعاليات المعتصمة مساء يوم الأربعاء 2 يوليوز هذه المستجدات و استنكرت هذا التدخل السافر و اللامقبول لعمالة الناظور و استمرت في التنبيه لخطورة المناوشات التي يقوم بها أمن الحدود و خاصة ما سبق و قاموا به من تحريض لبعض المواطنين على المحتجين و تحميلهم مسؤولية أي حادث بهذا الخصوص يحدث أثناء فترات الإعتصام. الفعاليات المعتصمة التي تعرف رجال الأمن ببني انصار جيدا و تعرف ما لهم و ما عليهم كما تعرف سكان عمالة الناظور و ما وراء من يتصل بهم أكدت إستمرارها في أشكالها النضالية بل و تصعيدها إبتداء من الخميس 3 يوليوز على الساعة 10 ليلا و لغاية 11 من صباح الجمعة لمنع دخول السمك و الخضر و الفواكه لمليلية و كذا منع دخول مواد البناء للمدينة السليبة لحين الإستجابة للمطلب الاول و الرئيسي للفعاليات المعتصمة و هو إيفاد لجنة تحقيق مركزية من مدريد للبحث في ما يقع يوميا بمعابر مليلية من تنكيل بكرامة المواطن المغربي في أفق تغيير كل رجال الشرطة و الحرس المدني الإسباني بمعبر بني انصار بآخرين تكون تربيتهم على حقوق الإنسان المغربي أكثر متانة و كذا تطبيق القانون المنظم للمرور بين المدينتين بحذافيره و منها حرية الدخول و الخروج دون طلب جواز سفر أو فيزا... إن الفعاليات المعتصمة و إن كانت واعية بأنها كتلة غير متجانسة و قد يكون بينها من يسعى لإقبار العمل الإحتجاجي مع إطلاق سراح يحيى يحيى فإن أغلبيتها متمسكة بالنضال لحين تحقيق المطالب المشروع... من جهة أخرى فإن فعاليات المجتمع المدني بالناظور مدعوة للإنضمام لإعتصام الخميس و ألا تفوت هذه الفرصة التاريخية للدفاع عن كرامة المواطن الناظوري...