شيعت جنازتا مهاجرين مغربيين، الخميس الماضي، بأمستردام الهولندية، وسط حراسة أمنية مشددة، بعد مقتلهما في حادث إطلاق نار كثيف عبر رشاشات أوتوماتيكية. وكشفت مصادر مطلعة أن الشابين يوسف وسعيد، المنحدرين من ورزازات والناظور والبالغين من العمر 28 و22 سنة، كانا يجالسان مغربيا ثالثا متورطا في عمليات تهريب مخدرات، قبل أن تقف سيارة “رانج روفر” وينزل منها ثلاثة ملثمين مدججين برشاشات أوتوماتيكية، ليردوهما قتيلين في عملية تصفية حسابات استهدفت رفيقهما الثالث، الذي نجا بأعجوبة. واستنادا الى المصادر ذاتها، فإن الشخص المطلوب من الملثمين لاذ بالفرار عندما لاحظ وقوف السيارة، في حين لم يتوقع الشابان الآخران أن يوجه إليهما الملثمون رشاشاتهم ويفرغوا رصاصاتها في جسديهما ليردوهما قتيلين، مضيفة أن القتيلين لا ينتميان الى عصابة وليست لهما أي سوابق، الا أنهما وجدا في المكان الخطأ ساعة استهداف رفيقهما الناجي. وأكدت المصادر المذكورة أنها المرة الثانية التي يقتل فيها مغربي من طرف مافيات المخدرات برشاشات أوتوماتيكية، في ظرف وجيز، إذ سبق أن أردت عصابة أخرى مغربيا كان جالسا في مقهى قبل أن يترجل من سيارة أفراد عصابة ويطلقون على المهاجر المغربي، المنحدر من أكادير، 13 رصاصة. وكانت دورية أمنية تمر بالصدفة من المكان ساعة وقوع حادث إطلاق النار، الا أن رجالها فضلوا الارتماء أرضا، وعدم مطاردة الملثمين الذين كانوا يقودون سيارتهم بسرعة مفرطة، حسب ما أوردته المصادر المذكورة، مضيفة أن مئات المغاربة شاركوا في تشييع الجنازة واستنفروا الأجهزة الأمنية بأمستردام مخافة وقوع شغب، خاصة أن هناك من يعتقد أن المغاربة أصبحوا مستهدفين من طرف عنصريين هولنديين، فيما ترجح الأجهزة الأمنية تورط عصابات مخدرات في عمليات التصفية الجسدية، خاصة أن المغربي المطارد من قبل الملثمين والذي لاذ بالفرار معروف بسوابقه في تجارة المخدرات. وقالت المصادر ذاتها إن مجموعة من الشباب المغاربة متورطون مع عصابات ومافيات تجار المخدرات، وهو ما يعرض عائلاتهم الى الانتقام والتصفية الجسدية.