يشارك وفد مكون من الجمعية المغربية للمصدرين (أسميكس) والمعهد المغربي للتقييس (إيمانور)، بموسكو، في أشغال المؤتمر الدولي ال 14 للحلال، والمنظم من طرف الإدارة الروحية لمسلمي فيدرالية روسيا. و تأتي مشاركة المصدرين المغاربة في اطار تعويض موريتانيا التي ضاعفت تعريفتها الجمركية على الخضر المغربية و خاصة الطماطم و بذلك ايجاد منفذ لاعادة التصدير دون طرح هذه الخضر في السوق مما سيؤدي لارتفاع ثمنها من جديد. وشكل هذا الحدث المنظم في إطار النسخة 31 من المعرض الدولي للتغذية والمشروبات والمواد الغذائية (بروديكسبو 2024)، مناسبة لاستكشاف مختلف العروض المتاحة في السوق الروسية. وبهذه المناسبة، تم التوقيع على اتفاق بشأن الاعتراف المتبادل بعلامة الحلال المغربية ونظيرتها الروسية. وهي مبادرة تندرج في سياق اتفاقية للتعاون وقعت في العام 2020 بين الجمعية المغربية للمصدرين (أسميكس)، والمركز الدولي الروسي للتقييس وإصدار شهادات الحلال و"الصندوق الأوراسي للتنمية"، من أجل تعزيز العلاقات المغربية-الروسية في مجال تجارة الحلال. وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم، على هامش المؤتمر الدولي للحلال، من طرف المدير العام للمعهد المغربي للتقييس (إيمانور)، عبد الرحيم الطيبي، والمدير العام للمركز الدولي الروسي للتقييس وإصدار شهادات الحلال، أيدار غازيزوف. ويهدف هذا النص إلى إقامة شراكات طويلة الأمد تهم تطوير صناعة الحلال في إطار العلاقات الروسية-المغربية، وتبادل الخبرات في مجال إجراءات تقييم المطابقة وإصدار الشهادات والبحث حول المنتجات الحلال. ويتعلق الأمر، أيضا، بالاعتراف المتبادل بشهادات الحلال من قبل الجانبين، وتنظيم الفعاليات المشتركة، والأبحاث، وإحداث برامج للتكوين المهني، وتبادل المعلومات، فضلا عن حماية حقوق مستهلكي المنتجات والخدمات الحلال. وبالنسبة لسلوى كركري بلقزيز، نائبة رئيس الجمعية المغربية للمصدرين (أسميكس) وعضو الوفد، فإن المغرب "لا يستفيد بما فيه الكفاية" من سوق الحلال، الذي يضم 1,8 مليار مستهلك في جميع أنحاء العالم. وأشارت، إلى أن "المغرب لم يستفيد بعد من هذه السوق بالغة الأهمية، والتي تقدر قيمتها بألفي مليار دولار، بمعدل نمو يقارب 10 في المائة سنويا