وقع المعهد المغربي للتقييس (إيمانور) ومعهد حلال الإسباني، الخميس بقرطبة (جنوب إسبانيا)، عللا اتفاقية تعاون تروم توحيد جهودهما في مجال تنمية سوق المنتوجات الحلال بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. وأوضح بلاغ لمعهد حلال الإسباني أن هذه الاتفاقية، التي تهم تبادل الخبرات في مجال مسلسل إصدار الشهادات والتدقيق والتكوين، تهدف أيضا إلى المساهمة في نشر مفهوم الحلال وتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال. ونقل البلاغ عن المديرة العامة لمعهد حلال، إيزابيل روميرو، قولها إن المغرب وإسبانيا سوقان "طبيعيان وجاران" بالنسبة لهذه المنتوجات، مشيرة إلى أن المعهد يسعى لفتح الطريق أمام الشركات الإسبانية لتأكيد نفسها في هذا القطاع، خاصة وأن هذا البلد الايبيري "أضحى منافسا في السوق العالمية للأطعمة الحلال". وأضافت، أن هذه الشراكة الجديدة ستمكن المقاولات الاسبانية من تموقع أفضل في سوق الحلال بالمغرب وشمال إفريقيا، مشيرة إلى أن الموقعين على هذه الاتفاقية سيعملان سويا على مساعدة هذه المقاولات على المشاركة في المعارض التجارية واللقاءات المتخصصة بالمغرب وتطوير علاقات تجارية مع الشركاء بشمال إفريقيا. وأشارت إلى أن المغرب يتوفر على علامته حلال الخاصة، التي طورها المعهد المغربي للتقييس، فيما يعمل معهد حلال بتعاون مع الجمعية الإسبانية العامة للمواصفات والتصديق، على تطوير معيار للحلال صالحة لكل التراب الإسباني، ستكون جاهزة في غضون سنة. وخلصت روميرو إلى أن تنفيذ هذا المعيار سيسمح لإسبانيا بملائمة إجراءاتها بشأن علامة الحلال مع مجموع المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال. من جهته، أشار مدير إيمانور، عبد الرحيم الطيبي، الذي يزور إسبانيا على رأس وفد من المعهد، إلى أن الجانبين تحذوهما الرغبة نفسها في تطوير معيار الحلال دوليا، بهدف تمكين المقاولات المغربية والاسبانية من الوصول إلى أسواق أخرى، واستكشاف فرص أعمال جديدة. وتوجد بإسبانيا، التي تعد ثامن أكبر مصدر للمنتوجات الغذائية، نحو 300 شركة تتوفر على شهادة حلال، 95 بالمائة منها تعمل في قطاع الأغذية والمشروبات. ويهدف معهد حلال، ومقره قرطبة، إلى الترويج لشهادة الحلال بإسبانيا وتثمينها، وقد صدق منذ تأسيسه قبل 16 سنة على علامات أزيد من 300 شركة من مختلف القطاعات.