قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، إن مصادر من الدولة المغربية أفادت أن القوات المسلحة الملكية المغربية أقدمت على نقل قطع من المدفعية الثقيلة من طراز (M110A2) من مستودعاتها صوب مناطق قريبة من منطقة بئر كندوز الحدودية بالصحراء المغربية والقريبة من موريتانيا. وأوضحت الصحيفة المشار إليها، أن القطع المدفعية التي حركها الجيش المغربي عبارة عن نظام مدفعي أمريكي الصنع، ذاتي الدفع، يتكون من مدفع هاوتزر (M115 203) ملم مثبت على هيكل مصمم خصيصًا، وهو مصنوع بالكامل من الصلب الملحوم، ويعتمد على هيكل ناقلة الجنود المدرعة (M 113)، دون أن تكشف السبب وراء ذلك. من جهتها، كشفت صحيفة "الأنباء" الموريتانية، أن المنطقة الصحراوية الواقعة شمال الحدود الموريتانية المعروفة ب"المنطقة العازلة" التى لم يشملها الجدار الأمني المغربي، شكلت إحراجا شديدا للمغرب مع جارته الجنوبية موريتانيا بعد العمليات التي يشنها الجيش المغربي لتعقب عناصر جبهة البوليساريو الذين يتسللون عبر المنطقة العازلة ويسعون لمهاجمة المدن المغربية القريبة. ويرى المصدر الموريتاني، أن استهداف الطائرات المسيرة المغربية لكل جسم يتحرك بالمنطقة العازلة خلال الأشهر القليلة الماضية، ومقتل عدد من الموريتانيين الذين يدخلون تلك المنطقة عن طريق الخطأ، فرض على المغرب تحركا عسكريا على الأرض للقضاء بشكل نهائي على المنطقة العازلة كما فعل بمنطقة الكركرات. وأكدت "الأنباء" أن نقل القوات المسلحة المغربية قطعا من المدفعية الثقيلة من مستودعاتها صوب مناطق قريبة من منطقة بئر كندوز الحدودية بالصحراء المغربية والقريبة من موريتانيا، يروم "القضاء بشكل نهائي على المنطقة العازلة حتى يمنع دخول الموريتانيين بالخطأ وبالتالي رفع الحرج"، وفق المصدر ذاته.