أقدمت وزرة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على حذف العطل البينية للموسم الدراسي الحالي من منظومة مسار الخاصة بالأساتذة. وعلم من مصادر تربوية متفرقة، أن "الوزارة قامت بحذف العطل البينية وعطل منتصف السنة المدرجة في منظومة مسار الخاصة بالأساتذة لهذا الموسم". وأكدت ذات المصادر، على أن "الوازرة حافظت فقط على العطل المتعلقة بالأعياد الوطنية والدينية والتي بلغ مجموعها 10 أيام". وحسب المعطيات المتوافرة فإن هذا الحذف يدخل في سياق استعداد الوزارة "لزحزحة العطل"، على أساس تعويض الحصص الدراسية الضائعة بسبب الإضرابات التي مازالت متواصلة رغم توصل الحكومة والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية إلى اتفاق 26 دجنبر 2023. لجنة لتدبير الزمن الضائع وجاء هذا بعد أيام قليلة من لقاء وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، صباح يوم الأربعاء 27 دجنبر 2023، بتمثيليات آباء وأولياء التلاميذ بالمدرسة العمومية، وأكد فيه اشتغال لجنة لإعداد جدولة لاستدراك الزمن التعلمي الضائع بسبب الإضرابات. وكشف رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات آمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، نور الدين عكوري، أن أول نقطة كانت في اللقاء المذكور "هي مناقشة زمن التعلم مع الوزير، وما هي خطة الوزارة في هذا الأمر مستقبلا، ما هي الصيغة التي ستشتغل عليها الوزارة لتأمين زمن التعلم للتلاميذ". وأكد عكوري على أن "الوازرة استمعت لوجهة نظرهم كممثلين للآباء، مؤكدة على أن هناك لجان تشتغل لتدبير استرجاع زمن التعلم الضائع خلال هذه المدة وستضع غدا الصيغة في حدود يوم غدا الخميس"، وهو ما قد يفسر حذف العطل البينية وعطلة منتصف السنة من منظومة مسار. زحزحة العطل ويأتي هذا، بعدما أكد مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد أضرضور، أنه لا "بد أن تكون هناك زحزحة للعطل نسبيا"، في طرحه للسيناريوهات الممكنة لتعويض الزمن المدرسي. وأكد أضرضور، على "أن هناك لجنة مكلفة بالمناهج والبرامج تعد لهذا الأمر، كي يطمئن المواطنون، لأن الصدمة قوية، وفيها أثر معرفي وأكاديمي وعلى الجانب المهاري والنفسي للتلميذ"، موردا أن "الأسر عليها الاطمئنان، لأنه لن يكون هناك ما يضر التلاميذ، لأن المنهاج الدراسي هو مفردات ومجزوءات ولا يمكن القفز عليها". اتفاق واستمرار الإضراب وكانت اللجنة الوزارية الثلاثية والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، قد توصلت، يوم الثلاثاء 26 دجنبر 2023، إلى اتفاق بشأن التعديلات المرتبطة بالجانب التربوي والمالي لموظفي قطاع التعليم. وتضمن هذا الاتفاق، ثلاث محاور رئيسة، أولها الإجراءات المرتبطة بالنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، فيما تضمن المحور الثاني بالجوانب المتعلقة بالإجراءات ذات الأثر المالي، فيما المحور الثالث شمل باقي الملفات الفئوية الأخرة، علاوة على التزامات الأطراف الموقعة، إلا أنه لم يرض الشغيلة التعليمية التي أعلنت عن إضراب في نفس أسبوع الاتفاق متعودة بمزيد من التصعيد