خلصت نتائج تحقيق أجراه المعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية٬ صدر اليوم الاثنين٬ إلى أن الشباب الهولندي من أبناء المهاجرين٬ وحتى ذوي الكفاءات التي تضاهي كفاءات أمثالهم من الهولنديين٬ يحظون بفرص أقل في الحصول على وظيفة من خلال وكالات التشغيل. وكشفت هذه الدراسة٬ التي أنجزت بمشاركة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 22 و23 سنة٬ زاروا 460 وكالة للتشغيل٬ أن شابا من أصل هولندي يوفق في 44 بالمائة من حالات الحصول على عمل عقب مقابلة المشغل فيما لا تتجاوز النسبة في حالات الشباب المنحدر من الأقليات 23 في المائة. وأكدت الدراسة أن ربع عدد الهولنديين من أصول أجنبية عن الاتحاد الأوروبي هم عاطلون عن العمل مقابل 8 في المائة من الشباب من أصول هولندية٬ مشيرة إلى أن “هذا التمييز الذي يعاني منه الشباب الهولندي المنحدر من عائلات مهاجرة غير أوروبية هو السبب في الوضع المزري الذي يعانون منه في سوق العمل”. وأضافت نتائج التحقيق أن الهولنديين من أصل مغربي هم الأكثر تضررا من هذا التمييز في وكالات التشغيل مقارنة مع المجموعات الأخرى٬ بما فيها التركية أو من جزر الأنتيل وسورينامي. واقتصرت منهجية التحقيق على أن يقدم هؤلاء الشباب الباحثون عن عمل سيرة ذاتية موحدة والرد بنفس الأجوبة على الأسئلة بلغة هولندية سليمة. وكان المرشحون يرتدون لباسا متشابها ولهم سلوك متشابه. وكشفت الدراسة أن نسبة حصول النساء المنحدرات من عائلات مهاجرة كان أهم من نسبة الرجال٬ مبرزة أن أصحاب العمل يثقون أكثر في النساء.