استنكر مهنيو النقل الدولي للإرساليات إصدار إدارة الجمارك، مذكرة تتضمن لائحة منع مجموعة من الأمتعة المرسلة من طرف المهاجرين المغاربة إلى ذويهم أو لمنازلهم الخاصة. وعاينت أريفينو تنظيم وقفة احتجاجية ضد هذا القرار، بمدينة بني أنصار، وقد كان لنا لقاء مع عدد من مهنيي النقل الدولي للبضائع الذين اعتبروا القرار حكما عليهم بالبطالة. واعتاد المهنيون نقل هذه الإرساليات إلى أرض الوطن، وتتعلق أساسا بالأجهزة المنزلية المستعملة والأثاث الخشبي المستعمل والسجاد وأغطية الأرض المستعملة والمراتب ومستلزمات الفراش المستعملة وغيرها. واعتبر المحتجون أن إصدار هذه المذكرة "إعدام" في حق مهنيي النقل الدولي وقضاء على هذا القطاع الحيوي ورفع لمنسوب الاحتقان الاجتماعي في المغرب، من خلال إضافة شغيلة النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة إلى طابور "البطاليين". وحَمَّل المحتجون إدارة الجمارك مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بسبب تبعات هذه المذكرة على مستوى ميناء الناضور، مطالبة برفع جميع القيود البعيدة عن القوانين المنظمة لقطاع النقل الدولي للإرساليات والتي تعرقل عملية العبور السلس عبر الميناء المذكور. وأعلن المهنيون خوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة يومين الاثنين والثلاثاء، احتجاجا على المذكرة الجمركية الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة، كما هددوا بتصعيد احتجاجاتهم