خاض مجموعة من الأساتذة، اليوم الاربعاء، مسيرة احتجاجية انطلقت من أمان مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور لتجوب مجموعة من شوارع المدينة، ضد مخرجات النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التعليم الذي أثار جدلا واسعا منذ أن أعلنت عنه الوزارة. واحتشد عدد كبير من الأساتذة عن الأسلاك التعليمية الثلاثة وأطر الدعم الذين يخوضون إضرابا وطنيا مدته ثلاثة أيام للاحتجاج، استجابة لبيان سابق صادر عن التنسيق الوطني لقطاع التعليم بالمغرب. وردد المحتجون مجموعة من الشعارات المستنكرة لمضامين النظام الأساسي الذي اعتبروه مجحفا في حق جميع الفئات التعليمية، داعين الوزارة إلى مراجعة هذا النظام الذي أعلن الأساتذة رفضه منذ البداية. وتجسد مسيرة اليوم الرفض التام الذي قابل به الأساتذة جميعا هذا النظام الذي ضربت به الوزارة مكانة الأستاذ عرض الحائط، من خلال الزحف على مكتسبات الشغيلة، بدل إنصافه كما هو معمول به في باقي بلدان العالم. هذا النظام زاد من غليان قطاع التعليم، ومضامينه المجحفة تؤكد بالملموس استمرار الوزارة في تعريض نساء ورجال التعليم لمختلف أشكال الإقصاء والحيف والتمييز وتكريس العبودية، بدل تكريمهم وتحفيزهم على تقديم جهودهم لتعليم وتكوين أبناء هذا الوطن. واعتبر المحتجون أن اختصار مشاكل رجال ونساء التعليم في الزيادة في الأجرة هو محاولة بائسة من الوزارة لتمرير النظام الأساسي، مؤكدين أن مطلب الزيادة هو جزء فقط من مطالب الشغيلة التعليمية، ومشيرين إلى أن التّنسيق الوطني لقطاع التعليم أصبح الآن متماسكا وموحدا وجاء كإفراز للتراجعات في قطاع التعليم، التي تجسدت في النظام الأساسي الذي شكل الإطار التشريعي للهجوم على الوظيفة والمدرسة العموميتين. يذكر أن بيان التنسيق الوطني لقطاع التعليم، إضافة إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام ووقفات احتجاجية إقليمية ومسيرات، أعلن خوض مسيرة مركزية بمدينة الرباط انطلاقا من البرلمان في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية يوم الثلاثاء 7 نونبر المقبل.