ظهر ذراع تمثال القائد العسكري الاسباني الذي احتل مدينة مليلية “بيدرو دي استوبنيان”، أمس الإثنين بالرباط، بين يدي المستشار البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى بالقرب من ضريح محمد الخامس، والذي حاول تسليمه للسلطات المغربية. وأفاد سعيد شرامطي نائب رئيس اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر، في تصريح لموقع “لكم.كوم”، أن يحيى ربط اتصالات مباشرة بوزارة الداخلية ووزارة الثقافة والمندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، من أجل تسليمهم ذراع التمثال الذي يحمل سيفا، لوضعه في أحد المتاحف الوطنية. وتبنى يحيى يحيى عملية بتر ذراع تمثال القائد العسكري الإسباني الذي كان موضوعا وسط ساحة عمومية بمدينة مليلية المحتلة، وتم إخراج الذراع المبتورة التي تحمل السيف من مليلية، قبل نقلها إلى الرباط، ووصف يحيى هذا التمثال رمز للاحتلال الاسباني لمدينة مليلية، كما اعتبر عملية بتر اليد التي تحمل السيف “انتقاما للجرائم التي ارتكبها هذا المستعمر في حق ساكنة المنطقة”. والقائد العسكري “بيدرو دي استوبنيان”، هو الذي الذي كلفته الملكة “ازابيلا” الكاثوليكية سنة 1947 باحتلال مدينة مليلية المغربية المحتلة، وقطع الطريق عن المورسكيين. واستنفرت عملية بتر يد تمثال “بيدرو دي استوبنيان”، السلطات الاسبانية، ونظيرتها المغربية، التي قامت بفتح تحقيق معمق حول العملية، كما قامت مختلف الأجهزة الأمنية وبملاحقة يحيى يحيى بشوارع الرباط لمعرفة مصير ذراع التمثال.