أفاد مصدر دبلوماسي إسباني أنّ الحكومة الإسبانية شرعت، يوم أمس، في صياغة مذكرة رسمية لمطالبة المغرب بإعادة ذراع تمثال إسبانيّ تم بترها في مدينة مليلية، قبل أن يتم نقل التمثال إلى الرباط من طرف جمعية اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية. وتبنت اللجنة عملية بتر أحد أذرع التمثال، الذي كان يحمل سيفا في يده، حيث ظهر قبل أسبوع بين يدَي المستشار البرلماني يحيى يحيى بجوار ضريح محمد الخامس، فيما صرّح سعيد شرامطي، نائب يحيى، حينها بأن هذا الأخير أجرى اتصالات مباشِرة مع وزارتي الداخلية والثقافة ومع المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير بهدف تسليمهم ذراع التمثال الذي يحمل سيفا، لوضعه في أحد المتاحف الوطنية. ووفق مصادر إسبانية فإنّ التمثال الإسباني يرمز إلى الضابط العسكري بيدرو دي إستوبنيان، الذي أسندت إليه الملكة الصليبية إيزابيلا الكاثوليكية، سنة 1497، مهمة غزو مدينة مليلية، وبعدها غزو الشواطئ المغربية. وأفادت مصادرنا أن ذراع التمثال قد تم نقلها إلى أحد المستودعات في انتظار ترميمه وإعادته إلى التمثال «المبتور».