التقى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رؤساء الهيئات الوطنية الممثلة لجمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ، لتوضيح ما جاء به النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية، مدافعا عن طريقة إخراج هذه الوثيقة. اللقاء حضره كل من الكاتب العام للوزارة والمسؤول عن قسم الشؤون القانونية بها، ورؤساء الهيئات الوطنية لجمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ. وفي هذا الإطار، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن "الوزير حاول توضيح ما جاء به النظام الأساسي، وفسر أنه جاء لتوضيح مهام كل من الأستاذ والتلميذ والمدرسة، وليس الغرض منه الرفع من الأجور وهي مهمة الحكومة، أو فرض التعويضات التي ستحددها المراسيم التطبيقية التي ستأتي من بعد". وأضاف عكوري، أن "الوزير قال إن الغرض من النظام الأساسي هو تحديد مهام كل إطار من الأطر، وأيضا توضيح المهام التي لم تكن واضحة"، متابعا: "أكد أن الحوار القطاعي مازال مستمرا وهناك عدد من الأمور التي ستتحقق لاحقا، وبالتالي لا فائدة من العجلة واستباق الأمور وتضييع الزمن المدرسي". وأشار رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب إلى أن "الوزير أكد أن تمرير النظام تم بتوافق مع النقابات بعد حوار لمدة سنة ونصف، وقبلها كانت هناك ورقة إطار تضم 500 نقطة تم التوافق عليها جميعها، ما عدا نقطة واحدة"، متابعا: "كما أكد الوزير أن دور الوزارة ليس الرفع من الأجور، وأن ذلك من اختصاص الحكومة في جميع القطاعات". وأعلن الوزير خلال لقائه أن "النظام الأساسي ليس قرآنا منزلا، وإذا ما ظهرت أشياء تحتاج التعديل، سيتم ذلك، وبالتالي على الأساتذة مراعاة الزمن المدرسي"، حسب توضيح عكوري، معلقا: "على الأساتذة عدم الاحتجاج في أوقات العمل وتضييع التلميذ في حقه الدستوري". يذكر أن شدة الاحتقان في قطاع التعليم باتت تتزايد أكثر فأكثر؛ فبعد الإضراب الوطني قبل أيام الذي وصف ب"غير المسبوق"، يستعد الأساتذة للإضراب لثلاثة أيام في أول أسبوع بعد العطلة الحالية، مع تهديد بالتصعيد أكثر فأكثر، وهو ما جعل أولياء الأمور يتخوفون من إمكانية "سنة بيضاء".