تعود ظاهرة العنف الذي يمارس قرب المؤسسات التعليمية الى الواجهة حيث أصبح موضوع الساعة، فالعنف يهدد الأمن النفسي للمتعلمين والأطر التربوية على السواء. وفي هذا الاطار، شهدت الثانوية التأهيلية مقدم بوزيان بأركمان اقليمالناظور ، مساء يوم الثلاثاء 04 دجنبر 2012م، حدث غير مسبوق ، حيث نشب خصام بين تلميذان من نفس القسم خارجان للتو من الفصل الدراسي وقت الاستراحة ، سرعان ما تطورت الأحداث الى أن اعتدى أحدهم على زميله بسلاح أبيض أصابه بالقفص الصدري، نقل على اثره الى المستشفى الاقليمي. فحادث اليوم ليس الأول بل في ظرف أيام قليلة عرف محيط الثانوية الوحيدة بأركمان عدة اعتداءات وتحدثت مصادرنا الى تحرشات على التلميذات واستاذات العاملات بالمؤسسة ، من طرف غرباء عن المؤسسة مرابطين في أوقات الذروة أمام باب المؤسسة لمعاكسة المتعلمات والأستاذات، هذه الأعمال الشنيعة المتزايدة أخيرا خلفت استنكارا واستياءا في صفوف الطاقم التربوي العامل بالمؤسسة وكذا لدى جمعية الأباء . يبدو أن حضور رجال الأمن بمحيط المؤسسة التعليمية غير دائم ، وأحيانا منعدم بدليل الاعتداءات المتكررة و بوتيرة سريعة ، رغم وجود مذكرة وزارية تحمل رقم 141 الصادرة بتاريخ 09 أكتوبر 2009م ، هذه الاتفاقية المشتركة بين وزارتي التعليم والداخلية حول حماية المؤسسات التعليمية ، فتفشي الاعتداءات والتحرش الجنسي وكذا السرقات ( مدرسة الفتح)…يستوجب تفعيل أليات التنسيق المشترك قصد وضع حد لهذه السلوكات الغير التربوية المخلة بالاداب العامة والسلوك التربوي السليم والتي تمس بحرمة المؤسسة التعليمية ولها انعكاسات وأضرار وخيمة على مختلف المستويات الاجتماعية والتربوية والصحية . لذا على الجميع التصدي لهذه السلوكات ان اقتضى الحال تخصيص برنامج استعجالي لوضع اجراءات تهم السلامة البدنية والانسانية والحماية من المخاطر بجميع أشكالها التي تهدد صحة التلميذ و الأسرة التربوية على السواء في اطار سياسة أمنية عاجلة وواضحة خاصة في العالم القروي …