اعتقد ان الحديث عن مشكل الازبال في مدينة المعرفة بمدينة أزور همار ليس بعيدا عن الاسباب المباشرة والغير مباشرة المرتبطة بالهشاشة الاجتماعية والأزمة الاقتصادية وضعف او انعدام البنية ألتحتية ناهيك عن السنوات الطويلة التي قضتها في الفقر والتهميش،تضاف إليها السنوات العجاف التي عاشتها المدينة تحت رحمة مجالس محلية فاسدة تعاقبت عليها،مخلفة البوار والكساد للبلاد والعباد. ولا تنحصرا لازمة في حدود سوء التسييروالتدبيرالذي مافتئت البلدية المحترمة تتخبط فيه لحد ألان كما لو ان الازبال لا تطرح اية مشاكل على صحة المواطنين لتزحف النفايات بمختلف اشكالها لتحتل الفضاءات المقفرة في الطبيعة (الوديان) بديلة عن الاشجار والورود التي كان بالأحرى عليهم التفكير فيها، ليس من اجل جمالية المدينة التي يعصف بها الغبار صيفا وتفيض فيها الأوحال والمستنقعات شتاء.. ولكم لقبها الشباب العاطل المستاء من كل شىء بشتى الالقاب واغرب المسميات فكيف تستطيع ان تمر كل صباح ومساء دون احساس بالخجل والإحراج والذنب لأنك مسؤول ايضا سواء من السكان،الجمعيات أو الأحزاب أو كباقي الخلق رغم ان هذا المشكل قديم جدا وربما قد بدأ تاريخيا وقبل زبالة إروميا، ومن يعرف قصتها جيدا مع محمد بوزيان أحدو رحمه الله المهم ان الزبل كما يقول البعض معلقا بسخرية ظل يلاحق المدينة كاللعنة وكلما تزايد عدد السكان البسطاء القادمين من البوادي والقرى المجاورة كلما تزايدت حدت المشكل مادامت المنطقة تكتسي الطابع الريفي الفلاحي وسوق الاثنين والخميس الذي يتحول الى مزبلة في المساء وفي الايام الاخرى من الاسبوع خير دليل على ذلك البهائم المتفرقة هنا وهناك تلتقط بقايا الخضروات وما طرح من فضلات تفوح نتانتها من اماكن بعيدة.