في سابقة من نوعها في تاريخ البرلمان المغربي، أقدم مجلس النواب خلال الجلسة الأسبوعية التي عقدت الإثنين 5 نونبر، على “تلاوة” لائحة البرلمانيين المتغيبين عن الجلسة العامة للمجلس للمرة الثانية. اللائحة المتكونة من 27 نائبا عرفت حضور إسم واحد من منطقة الناظور و الدريوش هو إسم عبد الله البوكيلي الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الإقليمي للدريوش و الذي دخل البرلمان لأول مرة إثر الاستحقاقات الماضية بعدما كان مقعد منطقة الدريوش لمدة سنوات بين يدي والده الحاج أمحمد البوكيلي. . و شهد حدث تلاوة أسماء النواب المتغيبين نقاشا حادا داخل القاعة، أخذت معه كل الفرق النيابية نقط نظام لتوضيح رؤيتها حول هذا الإجراء، حيث أجمعت مداخلات رؤساء على ضرورة التدقيق مستقبلا في أسماء النواب المتغيبين. واعتبرت مداخلات الفرق البرلمانية أنه لم يتم تلاوة كل الأسماء حيث ذهبت مداخلة رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان، والذي سجل ضمن فريقه أكبر المتغيبين اتهاما مباشرا لرئاسة المجلس ب”الانتقائية في التعامل مع المتغيبين”. وقال مضيان “إن هناك ارادة لتبخيس عمل الفريق الاستقلالي”، وهو ذات الأمر الذي عبر عنه أحمد الزايدي رئيس الفريق الاشتراكي الذي نبه الى أن كل الأسماء ضمن فريقه التي سجلت بكونها متغيبة كانت حاضرة وشاركت بفعالية والتسجيلات خير شاهد على ذلك”، يقول الزايدي. وأضاف رئيس الفريق الاشتراكي، أن فريقه كان أول من نادى بتفعيل المقتضيات الدستورية والمقتضيات الداخلية المتعلقة بغياب النواب.